دُشنت في بروكسل، الأربعاء، حديقة باسم أودري هيبورن بالقرب من المنزل الذي ولدت فيه أيقونة الشاشة الراحلة في العاصمة البلجيكية عام 1929، تخلّد ذكراها كما النجمة المخصصة لها في شارع "هوليوود بوليفارد".
وأقيم عند مدخل "حديقة أودري هيبورن" تمثال نصفي صغير من البرونز يشبهها، هو نفسه الذي سبق أن وُضع في تسعينات القرن العشرين في مدينة أرنهيم الهولندية التي تنتمي إليها عائلة والدتها.
وأوضح نجلها شون هيبورن فيرير، خلال حضوره احتفال التدشين الذي أقيم في يوم العيد الثالث والتسعين لمولد النجمة التي توفيت عام عام 1993، أن "تمثالين نصفيين لها باتا موجودين في المدينتين اللتين أمضت فيهما طفولتها".
ولدت هيبورن (واسمها الحقيقي أودري روستون) الحائزة جائزة أوسكار عندما كانت في الثالثة والعشرين عن دورها في فيلم "رومان هوليداي"، والتي كانت أيقونة الموضة العالمية ووجه دار "جيفنشي"، في 4 أيار/مايو 1929 في المنزل الرقم 48 بشارع كيينفيلد في بلدة إكسل الواقعة ضمن محيط بروكسل، لوالدة هولندية ووالد بريطاني كان يعمل وقتها في فرع بلجيكي تابع لبنك إنجلترا.
وعاشت أودري في بروكسل في "السنوات الخمس أو الست الأولى" من حياتها، لتستقر مع أسرتها لاحقاً في أرنهيم خلال الحرب بعدما تركها الوالد، على ما شرح لوكالة فرانس برس المنتج السينمائي شون هيبورن فيرير، وهو ابنها من المنتج والممثل الأميركي ميل فيرير الذي كان زوجها بين العامين 1954 و1968.
وتحدث شون هيبورن فيرير الذي يعيش في إيطاليا عن الأهمية التي كانت توليها والدته للدور الذي اضطلعت به خلال السنوات الخمس الأخيرة من حياتها (1988-1993) كسفيرة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
ورأى أن ثمة "رمزية" في كون تمثالها بات "يراقب الأطفال يلعبون" في حديقة تقع على بعد مئات الأمتار من المنزل الذي رأت فيه النور.
وتولى الفنان الهولندي كيس فيركاد صنع هذا التمثال البرونزي بطلب ممن عائلة أودري هيبورن بعد وفاتها.
وكانت هيبورن تألقت في هوليوود في خمسينات القرن العشرين وستيناته، من خلال أفلام أبرزها "رومان هوليداي" و"فاني فايس" و"ماي فير ليدي" وسواها.