لم يمت أحد بمتحور Omicron منذ تم اكتشافه في 9 نوفمبر الجاري والاعلان عنه بعد 15 يوما في جنوب أفريقيا، لذلك بدأت تظهر تلميحات من خبراء، بأنه قد لا يكون خطيرا كما يشيعون، بل "مثيرا للقلق" فقط، لأنهم وجدوه مكوّنا من 50 طفرة وراثية، منها 32 خاصة بما يسمونه Spike Protein المعروف بأنه شوكة بروتين سكرية بارزة من غلافه الفيروسي، تساعده على الالتصاق بالخلية، لينفذ الى داخلها ويتكاثر.
ويشرح الخبراء ما يلمحون إليه، بأنه إذا تم التأكد بأن اللقاحات الموجودة حاليا، تهاجم الطبيعة الاكلينيكية لما ظهر فيه من أشواك جديدة كطفرات، كما تفعل مع 4 قديمة، أحدثها Delta المنتشر أكثر من سواه بالعالم حاليا، وتمنعها من ادخاله الى الخلية، بحسب ما استنتجت "العربية.نت" مما طالعته بوسائل اعلام عالمية عدة، فانه يصبح كشمشون قصوا شعره وجردوه من قوته، لتتعامل معه اللقاحات كتعاملها الحاسم مع سواه.
أما اذا دلت الاختبارات بأن أشواكه مختلفة عن الموجود في المتحورات الأربعة السابقة، فان اللقاحات لا تنفع معه، ويجب انتاج غيرها، وفي الفيديو المعروض أعلاه، نسمع الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، والقائم بأعمال وزير الصحة في مصر، يقدم شرحا وافيا عن هذه النقطة بالذات.
كان يتحدث في مقابلة أجرتها معه قناة "النهار" المصرية مساء أمس الأحد، ونصح فيها "بعدم السير وراء الذعر العالمي" في معرض وصفه للمتحور بأنه غير مخيف. كا ذكر أن المتحورات الأربعة السابقة، لم يكن في أي منها جديد أو تغيير نمطي بالهيكلية الكلينيكية للفيروس، أي قد يحث الشيء نفسه مع أوميكرون الذي عبّر عن اعتقاده "بوجود شيء من المبالغة" فيه. ودعا الى اعطاء البحث العلمي فرصة للرد على كثير من الأسئلة، وقال: "الى الآن، لا يوجد أي نوع من أنواع التخوف مما نرى حتى يثبت العكس" وفق تعبيره.
وانتهى كورونا في عامين
والشيء نفسه تقريبا، نسمعه من الاعلامي المصري عمرو أديب، حين أطل مساء أمس الأحد أيضا من شاشة قناة "MBC مصر" وتحدث عمن اكتشفت المتحور الجديد، ونشرت "العربية.نت" خبر وصفها لأعراضه أمس، وهي رئيسة "الجمعية الطبية" بجنوب أفريقيا، الدكتورة Angelique Coetzee الممارسة لعملها الطبي منذ 30 سنة.
ذكر الاعلامي وصفها للأعراض، بطريقة ظهر معها كأنه يطمئن متابعي برنامجه، بأن أوميكرون هو تقريبا كسواه أيضا، وليس كما أشاعوا عنه في اليومين الماضيين، باعتبار أن مكتشفته أكدت بأن عراضه خفيفة، وليست من النوع القاسي على المصاب، ومن يدري فقد تثبت الأختبارات الجارية عليه حاليا، بأنه متحور سهل حتى الآن، وليس من نوع فاتك ومفترس، مع أنه ينتشر بسرعة أكبر.
أيضا ظهر الدكتور الأردني حسام أبو فرسخ، وهو استشاري تشخيص أمراض الأنسجة والفيروسات في العاصمة عمان، في مقابلة تلفزيونية أمس الأحد، يمكن العثور على فيديو في "يوتيوب" عنها، فاعترف أن انتشار المتحور الجديد قد يكون أسرع، لكنه قال ان كثرة الطفرات التي تظهر لا تعني أنه خطير، بل بالعكس، وشرح أن الانفلونزا الاسبانية "لم تكن انلفلونزا، بل كورونا" ظهر في الولايات المتحدة، وموجته الثالثة جاءت بطفرات كثيرة، لكنها جعلته خفيفا "وهنا انتهى في 1918 خلال عامين" كما قال.