تنفس بعمق.. تتجاوز مضاعفات كوفيد-19

يمكن أن تساعد تمارين التنفس في جعل الرئتين أكثر كفاءة وربما تكون مفيدة لتقليل تأثير مرض كوفيد-19 قبل التشخيص المؤكد وأثناءه وبعده.

وفقا لما جاء في تقرير نشره موقع Healthline، لا تمنع تمارين التنفس احتمالات الإصابة بكوفيد-19، لكنها يمكن أن تساعد في تقليل شدة الأعراض التي تؤثر على الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى كونها مفيدة في تخفيف التوتر الذي ينتشر بين الكثيرين أثناء الوباء.

إن هناك أدلة علمية على أن تقنيات التنفس البطيء تؤثر على الجهاز العصبي السمبتاوي، والتي يمكن أن تحفز رد فعل إيجابي بما يمنح قدرة إضافية على المقاومة في أوقات التوتر وتساعد على التهدئة والاسترخاء، بما يقلل من التوتر والاكتئاب وسرعة الغضب والارتباك.

التنفس العميق

يظهر مرض كوفيد -19 بشكل مختلف من شخص لآخر، لكن يُعد الالتهاب في الرئتين والممرات الهوائية من الأعراض الشائعة التي تجعل التنفس صعبًا. وتتراوح أعراض كوفيد-19 ما بين خفيفة أو متوسطة أو شديدة.

يعاني الأشخاص، الذين يصابون بحالة شديدة من أعراض عدوى فيروس سارس-كوف-2، من الالتهاب الرئوي، مما يؤدي إلى امتلاء الرئتين بالسوائل والمخاط، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة ويقل حصول الجسم على الأكسجين اللازم.

إذا كان المريض يعاني من حالة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن COPD أو الربو المعتدل إلى الشديد، فربما يكون لديه بالفعل انخفاض في سعة الرئة وصعوبة في التنفس.

تسبب هذه الحالات التهابًا مزمنًا في الرئتين، والذي يمكن أن يتفاقم بشكل ملحوظ لدى الأشخاص الذين يصابون بمرض كوفيد-19 نتيجة للعدوى بفيروس سارس-كوف-2.

يؤثر كوفيد-19 على الجهاز التنفسي بالكامل، مما يعيق تدفق الهواء بشكل أكبر. يمكن أن يؤدي إلى نوبات الربو ويسبب متلازمة الضائقة التنفسية الحادة ARDS. وبالتالي، فإن تمارين التنفس العميق، التي تنظف الرئتين وتقوي وظائف الرئة، تكون مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات.

تشمل الطرق الأخرى التي يمكن أن يساعدها التنفس العميق ما يلي:

• إدخال الأكسجين في عمق الرئتين، مما يساعد على التخلص من المخاط والسوائل الأخرى.
• تقوية الحجاب الحاجز، وهو عضلة تنفسية رئيسية تقع تحت الرئتين
• زيادة سعة الرئة بجلب الأكسجين الذي تشتد الحاجة إليه في مجرى الدم
• المساعدة على الشعور بالهدوء، الأمر الذي يمكن أن يكون مفيدًا للتغلب على المرض طويل الأمد والتعافي.

تمارين عامة

إن أي شكل من أشكال التمارين النشطة التي تجعل الشخص يتنفس بسرعة أكبر هو، في جوهره، تمرين للتنفس، ومنها:

• المشي السريع
• الركض
• السباحة
• أي نشاط يزيد من معدل ضربات القلب ومعدل التنفس

وتدعم ممارسة الرياضة بانتظام صحة الرئة، بما يجعلها أفضل دفاع مضاد لتأثيرات مرض كوفيد-19.

أفضل تناسب الحالات الحادة

وفقًا للمركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لكوفيد-19 ما يلي:

• الحمى المصحوبة بقشعريرة أو بدونها
• ألم عضلي
• صداع الراس
• التهاب الحلق
• الغثيان والقيء أو الإسهال
• إعياء
• ازدحام، اكتظاظ، احتقان
• سيلان الأنف

أو ربما يكون أحد هذه الأعراض أو الحالات:

• أمراض الجهاز التنفسي الحادة المصحوبة بالتهاب رئوي أو متلازمة الضائقة التنفسية الحادة
• سعال
• ضيق في التنفس
• صعوبة التنفس
• عدم القدرة على التذوق أو الشم

فيما يتعلق بالأشخاص المصابين بحالة مرضية حادة، تبدأ الأعراض عادةً بين يومين و 14 يومًا بعد التعرض وتختفي في غضون أسبوعين. يعاني بعض الأشخاص من أعراض طويلة الأمد، مثل ضيق التنفس والإرهاق لفترة أطول من الوقت. يجب استشارة الطبيب عند المعاناة من أعراض طويلة الأمد، أو إذا كان الشخص يعاني من ضيق في التنفس خلال أوقات الراحة والسكون أو عدم انتظام ضربات القلب أو ألم في الصدر، لأنه من المحتمل أن تؤدي ممارسة الرياضة إلى تفاقم الأعراض.

يساعد التنفس باستنشاق الهواء من الأنف والزفير من الفم وتمارين التنفس الأخرى على تحقيق نتائج جيدة أثناء التعافي من كوفيد-19. وجد تحليل لدراسات علمية متعددة من قبل ممارسي الطب التكاملي أن تمرين التنفس كيغونغ، الذي يستخدم التنفس العميق والحركات البطيئة، يعمل على تحسين وظائف الرئة وزيادة سعة الرئة لدى الأشخاص المصابين بكوفيد-19.
كوفيد طويل المدى

تستمر أعراض كوفيد-19 طويل المدى في الظهور لأسابيع أو شهور بعد الإصابة. تختلف هذه الأعراض ولكنها يمكن أن تشمل:

• صعوبة أو ضيق في التنفس
• عدم القدرة على ممارسة الرياضة
• ضبابية المخ
• سعال
• انخفاض أو انعدام حاسة التذوق أو الشم
• آلام العضلات أو المفاصل وآلامها
• ألم صدر
• صداع الراس
• حمى عرضية

يمكن أن تساعد تمارين التنفس في تحسين أعراض مرض كوفيد طويل المدى. كما تساعد في تقليل التوتر المستمر والقلق الناجم عن أعراض كوفيد-19.

ويتعافى معظم الأشخاص، الذين يصابون بسارس-كوف-2 بشكل تام غالبًا في غضون أسابيع قليلة. لكن يمكن أن تستغرق الحالات الخطيرة للعدوى الفيروسية شهرًا أو أكثر حتى يتم حلها تمامًا.

يمكن أن تساعد إعادة بناء سعة الرئة في التعافي، سواء كان الشخص يعاني من مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي أم لا أو تم وضعه على

هذا وتعمل تمارين التنفس على تعميق كل نفس، وتحسين تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الرئتين، التي تتحسن كفاءتهما بشكل

وينصح الخبراء بعدم تعجل نتائج تمرينات التنفس، ويوصون بأن يتم البدء ببطء وزيادة مدد ومرات التمرين تدريجيًا.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: