استطاعت الشابة المصرية نورا أن تشارك في جهود محاربة ظاهرة التحرش من خلال سيارتها الخاصة، ومساعدة السيدات والفتيات للوصول بأمان لوجهاتهن، وحمايتهن من أي متحرشين بالشارع، إضافة إلى توفير الخصوصية لهن.
نورا الغمراوي، من مدينة الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقية، قالت لـ"العربية.نت" إنها تستخدم سيارتها الخاصة منذ 5 سنوات، وكانت تحرص على توصيل العائلات والأصدقاء في المناسبات المختلفة دون الحصول على أجر مادي منهم، وأضافت: "ومنذ عام عند قيامي بالتمشية بالسيارة، كنت أجد الكثير من البنات والسيدات في الشوارع، وكنت أقوم بالوقوف لكي أوصلهم لبيوتهن دون مقابل مادي واعتدت على هذا الفعل لفترة"، مشيرة إلى أنها اعتادت على ذلك منذ ذلك الوقت.
وتابعت نورا: "بدأت أفكر في استثمار وقتي من خلال توصيل السيدات، ومع الوقت أصبح العديد منهن يعرفونني بشكل خاص، وطلبوا مني أن أقوم بإنشاء مجموعة على مواقع التواصل لكي يستطيع الكثير من السيدات والفتيات الوصول إلي وتوصيلهن بأمان لوجهاتهن".
وبالفعل قمت بإنشاء صفحة على مواقع التواصل لكي تصل إلي كل ساكني الزقازيق، وبالفعل كنت أتلقى طلبات كثيرة لكي أقوم بتوصيل السيدات والفتيات للأماكن المختلفة.
وأضافت: "أذكر موقف لفتاة كنت اعتدت أن أوصلها للجامعة وعند تأخري في مرة من المرات عليها، وجدتها تعرضت للتحرش اللفظي من أحد الشباب السائقين الذي كان يريد أن يوصلها لوجهتها، وعند وصولي قمت بإبلاغ الشرطة عنه".
وأضافت نورا أن الهدف من الفكرة هي "توفير الأمان الكافي للسيدات لحمايتهن من أي تحرش قد يتعرضن له من خلال وسائل المواصلات المختلفة".