انتقد رئيس الوزراء البريطاني السابق أولئك الذين يرفضون التطعيم ضد فيروس كورونا دون أسباب صحية واصفا إياهم بالـ "أغبياء".
صرح توني بلير لراديو تايمز تناقلته وسائل الإعلام: "إذا لم يتم تطعيمك حاليًا، وإذا كنت مؤهلاً، وإذا لم يكن لديك سبب صحي لعدم تلقي التطعيم، فأنت غير مسؤول، مما يعني أنك أحمق".
وقال بلير إنه على الحكومة أن تحاول إقناع الأشخاص الذين يترددون في التطعيم بدلاً من السير في الطريق "الصعب".
من جهته رفض رئيس الوزراء بوريس جونسون إدخال القواعد قبل يوم عيد الميلاد ، لكنه يتعرض لضغوط من مستشاريه الطبيين لتشديد الضوابط منذ ذلك الحين.
وسجلت بريطانيا أكثر من 100 ألف إصابة يومية بكورونا للمرة الأولى منذ إجرائها اختبارات على نطاق واسع، إذ رصدت 106122 إصابة جديدة الأربعاء مقارنة مع 90629 أمس الثلاثاء.
وتشير بيانات حكومية إلى أن الزيادة السريعة في انتشار السلالة الجديدة "أوميكرون" المتحورة من فيروس كورونا هي السبب في ارتفاع الإصابات في الأيام السبعة الماضية التي سجلت زيادة نسبتها 59 في المائة إلى 643219 حالة.
وأوضحت البيانات أن عدد الوفيات الجديدة في غضون 28 يوما من ثبوت إيجابية الإصابة بلغ 140 وفاة.
إلى ذلك، أعلنت بريطانيا في وقت سابق اليوم أنها ستبدأ في تطعيم الأطفال الأكثر عرضة للخطر ممن تتراوح أعمارهم بين خمسة أعوام و11 عاما ضد كورونا بعد أن وافقت هيئة تنظيم الأدوية في البلاد على استخدام جرعة أقل من الجرعة المعتادة من لقاح فايزر/بيونتيك مع تلك الفئة العمرية.
وقالت اللجنة المشتركة للقاحات والتحصين (جيه.سي.في.آي) إن الأطفال سيحصلون على جرعتين بحجم عشرة ميكروغرامات من لقاح فايزر/بيونتيك، أي ثلث جرعة البالغين، مع فترة ثمانية أسابيع بين الجرعتين.
وأضافت اللجنة أنه سيتم اتخاذ قرار بشأن منح التطعيم بشكل عام للأطفال الأصغر سنا بعد بيانات إضافية حول سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا سريعة الانتشار ودراسة أثر تطعيم الأطفال الصغار.
وقال وي شين ليم رئيس لجنة اللقاحات في (جيه.سي.في.آي) "غالبية الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة أعوام و11 عاما معرضون لمستوى مخاطر منخفض جدا إذا أصيبوا بكوفيد – 19".
وأضاف "ومع ذلك، يعاني بعض من تتراوح أعمارهم بين خمسة أعوام و11 عاما من ظروف صحية معينة.. تعرضهم لخطر أكبر، وننصح بتطعيم هؤلاء الأطفال في المقام الأول".