جدري القرود هل يصيب سوق “القوقو” في السودان بالكساد؟!

موجة الرعب التي اجتاحت العالم مع ظهور مرض جدري القرود بجانب تحذيرات منظمة الصحة العالمية من خطورة تفشي المرض الفيروسي النادر الجديد. جعلت مواقع التواصل بالسودان تسجل تنامي التحذيرات من خطورة شراء الملابس المستعملة التي تعرف محلياً بـ"القوقو".

"العربية .نت" و"الحدث.نت" طافت في جولة ميدانية بواحد من أشهر أسواق "القوقو" بشارع الجمهورية بالخرطوم ووجدت أن السوق لا يزال بعيدا عن تنامي تحذيرات جدري القرود بوسائل الإعلام ومواقع التواصل.

تجار "القوقو" في الخرطوم اختلفوا حول تأثير المرض على زبائن السوق وحركة البيع والشراء. البعض قال إن المرض تأثيره طفيف بينما يرى صاحب أحد أكبر المحلات في السوق أن حركة الشراء لم تتأثر حتى الآن على الأقل على حد تعبيره. بينما أفاد أحد التجار بأن السوق تأثر وبالذات استيراد الملابس المستعملة من الخارج، وأضاف: "أنتظر شحنة من دولة أوروبية غير أن الوكيل أخبرني أنها من الممكن أن تتأخر بسبب مرض جدري القرود".

وتجد أسواق "القوقو" في السودان إقبالاً لافتاً بالسنوات الأخيرة لأسباب عدة، بينها الجودة وانخفاض الأسعار. ومعظم البضاعة يأتي من فوائض مخزون الأسواق العالمية وبينها ما هو مستعمل "استعمال خفيف".

تنتشر أسواق "القوقو" التي صار لديها زبائن كثر في وسط السوق العربي والسوق الافرنجي بالخرطوم، وسوق أم درمان، وسوق ليبيا، بجانب الأسواق الطرفية جنوب وشرق الخرطوم.

وقال أحد تجار القوقو لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إنهم يستجلبون بضاعتهم من الأسواق العالمية، وتعد دول أميركا اللاتينية المصدر الأكبر، ثم السوق الأوروبية وأخيراً أسواق الدول العربية واسواق دول شرق آسيا.

استشاري للأمراض الجلدية بالخرطوم قال لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إن أعراض جدري القرود تتضمن، الحمى، والصداع، والانتفاخ، وآلام الظهر، وآلام العضلات، والخمول، وبمجرد ارتفاع درجة الحرارة يظهر طفح جلدي بداية من الوجه ثم ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، لكنه يكون في أغلب الأحيان في راحة اليدين وباطن القدمين.

وأضاف أن المرض ينتقل إلى الشخص عند مخالطة المصابين بالفيروس.

وقد يدخل الفيروس الجسم عن طريق تشققات البشرة، أو المجرى التنفسي، أو عبر العينين، أو الأنف، أو الفم. كما يمكن أن ينتقل من حيوان مصاب، كالقرود والجرذان والسناجب، إلى الإنسان أو من أسطح وأشياء ملوثة بالفيروس مثل الفراش أو الملابس مباشرة.

وذكر أن الملابس المستعملة اذا كانت فترة تخزينها لأيام أو لأسابيع، وكانت ملوثة بالفيروس، يمكنها إحداث الإصابة بالعدوى، لأنه من الصعب الجزم بسلامتها بنسبة 100% بالذات الفيروسات، لأنها عندما تكون خارج الجسم تختلف حالتها من فيروس لآخر ومقاومتها للبيئة الخارجية أيضا تختلف. ومن الممكن أن تغير سلالتها أو تتحور لكي تتأقلم مع وضعها الجديد.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: