جديد عقاقير كورونا.. علاج فعّال لمقاومة متحورات الفيروس

توصلت دراسة جديدة إلى أن عقارا لعلاج فيروس كورونا مصنوعا من مزيج يضم نوعين من الأجسام المضادة، أثبت فعاليته ضد السلالات المتحورة من الفيروس.

فقد توصل باحثون إلى أن الجمع بين اثنين من ثلاثة أجسام مضادة كانت فعالة ضد أكثر السلالات المعدية، التي ظهرت لأول مرة في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا والبرازيل والهند، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وتُستخدم الأجسام المضادة لعلاج حالات كورونا، منذ وقت مبكر، حيث سبق أن تم استخدامها لعلاج الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بعد أن ثبتت إصابته في أكتوبر 2020.

كما، تشير النتائج إلى أن الأدوية المصنوعة من اثنين من الأجسام المضادة فعالة للغاية في تحييد المتغيرات شديدة العدوى.

نتائج مدهشة

إلى ذلك، قال كبير الباحثين في الدراسة دكتور مايكل دياموند، أستاذ في كلية الطب بجامعة واشنطن، إن التجارب المخبرية على الحيوانات أظهرت نتائج مدهشة للغاية حيث كان أداء بعض التوليفات أفضل مما كان متوقعاً.

وأضاف أنه لم تكن هناك مقاومة لتركيبات الأدوية على الإطلاق من جانب كافة السلالات المتحورة.

ومن المقرر أن تستمر عمليات مراقبة فعالية العلاج بالأجسام المضادة مع ظهور المزيد من السلالات المتغيرة، ولكن من المحتمل أن يكون العلاج المركب ضرورياً لعلاج العدوى بفيروس سارس-كوف-2 مع ظهور المزيد من المتغيرات.

وحيدة النسيلة

وكشفت الدراسة أن الأجسام المضادة وحيدة النسيلة (Monoclonal antibody) وهي بروتينات مصنوعة في المختبر تحاكي الطريقة التي يحارب بها الجهاز المناعي الفيروسات تماماً مثل فيروس كورونا.

كما، تمّ اختبار العلاجات ضد سلالات "ألفا كنت" و"بيتا" و"غاما"، بالإضافة إلى متغير ناشئ من الهند مشابه لمتغير دلتا.

وتحتوي جميع المتغيرات على طفرات في الجين الذي ينتج سنبلة البروتين، والذي يستخدمه الفيروس لدخول الخلايا وإصابتها.

فقدان وزن والتهاب الرئة

وتم علاج الفئران والهامستر بالأجسام المضادة – منفردة ومجتمعة – قبل يوم من إصابتها بمتغيرات الفيروس.

وأظهرت النتائج أن الأجسام المضادة المفردة لديها قدرة قليلة على تحييد المتغيرات الفيروسية ولكن المزيج يحمي معظم الحيوانات من المرض.

كذلك، فقدت الحيوانات التي أعطيت أجساماً مضادة واحدة، 15% على الأقل من وزنها على مدى ستة أيام، وأصيبت بالتهاب في الرئة وكميات عالية من الحمض النووي الريبي الفيروسي في أنوفها وحلقها.

في المقابل، لم تفقد الحيوانات التي عولجت بأجسام مضادة مركبة وزنها، ولم يكن لديها التهاب في الرئة وكانت كميات الحمض النووي الريبي الفيروسي قليلة في أنوفها وحلقها.

العلاجات الأحادية لا تجدي

من جهته، قال الباحث المشارك في الدراسة دكتور جاكو بون، أستاذ في الطب وعلم الأحياء الدقيقة وعلم الأمراض وعلم المناعة: "يبدو أن العلاج المزدوج يمنع ظهور فيروسات مقاومة"، في حين ظهرت مقاومة عند استخدام العلاجات الأحادية.

ووجدت الدراسة أن توليفات من اثنين من الأجسام المضادة غالباً ما تحتفظ بفاعليتها ضد المتغيرات حتى عندما فقد أحد هذين الجسمين المضادين بعضاً أو كل القدرة على تحييد المتغير في الدراسات المعملية.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: