مرّت شهور طوال على أول ظهور لفيروس كورونا المستجد في الصين منتصف ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي وما زال حتى اليوم يملأ الدنيا ويشغل الناس.
فقد أوضح علماء في هونج كونج أن مرضى الوباء معرّضين للإصابة بعدوى فيروسية في الأمعاء نشطة ومطولة رغم غياب الأعراض في الجهاز الهضمي.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن الباحثين بالجامعة الصينية في هونج كونج أوضحوا في بيان أن فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19 قد يستمر في إصابة القناة الهضمية والتناسخ فيها بعد أن يتلاشى في الشعب الهوائية.
وأضافوا أن النتائج التي نشرت في دورية "جات" الطبية، يمكن أن تساعد في تحديد حالات الإصابة وعلاجها.
ولطالما اشتهرت الفيروسات التاجية بقدرتها على إصابة الجهاز التنفسي وإلحاق الضرر به بنسب متفاوتة، حيث تتطور الفيروسات باستمرار فى محاولة للانتصار على الجهاز المناعي والهيمنة على جسد المريض، إلا أن عديداً من الدراسات أن المستجد لا يكتفي بالجهاز التنفسي، بل يصيب القلب وأعضاء أخرى شديدة الأهمية كالجهاز الهضمي.
انتظروا الوباء الثاني!
يذكر أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس كان أعلن الاثنين، أنه على العالم أن يعزز استعداده للوباء التالي مع دعوته الدول إلى الاستثمار في الصحة العامة.
ويشير إحصاء أعدته وكالة "رويترز" إلى أن أكثر من 27.19 مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، كما توفي 888326 شخص جراء ذلك منذ ظهور أولى حالات الإصابة بالفيروس في الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019.
وقال تيدروس في إفادة صحفية بجنيف: "هذا لن يكون آخر وباء. يعلّمنا التاريخ أن تفشي الأمراض والأوبئة هي حقيقة من حقائق الحياة. لكن عندما يأتي الوباء التالي، يجب أن يكون العالم مستعداً.. أكثر استعداداً مما كان عليه هذه المرة".
لقاحات على مستوى عادل
إلأى ذلك، تقود المنظمة والتحالف العالمي للقاحات والتحصين "جافي" برنامج "كوفاكس" الذي يهدف إلى المساعدة في شراء وتوزيع جرعات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد بشكل عادل على مستوى العالم.
لكن بعض الدول، التي أمنت الحصول على إمداداتها عن طريق اتفاقات ثنائية، ومنها الولايات المتحدة، قالت إنها لن تنضم لـ"كوفاكس".