قالت طبيبة نفسية إكلينيكية، تم تعيينها لمراجعة العلاقة المضطربة بين أمبر هيرد وجوني ديب، للمحلفين إن الممثلة تعاني من اضطرابين في الشخصية و "بالغت بشكل كبير" في اضطراب ما بعد الصدمة بعد الانقسام المرير بين الزوجين، بحسب ما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.
واستدعى فريق ديب القانوني الدكتورة شانون كاري كخبير متخصص إلى المنصة للإدلاء بشهادتها في محاكمة تشهير نجمة هوليوود، التي حظيت بدعاية كبيرة.
اضطراب عاطفي ولفت انتباه
وأدلت أخصائية علم النفس السريري والطب الشرعي بأقوالها أمام المحكمة قائلة إنها خلصت إلى أن هيرد لديها سمات متوافقة مع اضطراب الشخصية الحدية BPD واضطراب الشخصية الهستيرية HPD، وهما حالتان تصيبان الأشخاص، الذين يعانون من أنماط من عدم الاستقرار العاطفي وسلوك البحث عن الانتباه.
"تحول من مثالي لحثالة"
وشهدت الدكتورة كاري أنه تم تعيينها في البداية في أوائل العام الماضي لمراجعة الملفات في المعركة القانونية بين الاثنين المتناحرين وتحديد السلوك في علاقتهما الذي يمكن أن يكون متسقًا مع "عنف الشريك الحميم".
ولكن كشفت الخبيرة في علم النفس أن دورها سيتغير بعد عدة أشهر تحديدًا في أكتوبر لأنه طُلب منها تقديم تقييم نفسي لهيرد التي تبلغ من العمر 36 عامًا.
وقالت كاري للمحكمة إن "نتائج تقييم السيدة هيرد تدعم تشخيصين: اضطراب الشخصية الحدية BPD واضطراب الشخصية الهستيرية HPD".
وخلصت إلى أن هيرد "بالغت بشكل كبير" في اضطراب ما بعد الصدمة بعد علاقتها مع ديب وقالت إنه في نظر الممثلة، انتقل الممثل من كونه "مثاليًا إلى أنه حثالة".
رعب كامن من الهجر
وأشارت كاري إلى أن اضطراب الشخصية الحدية الذي تعاني منه هيرد تميز بـ"الرعب الكامن من الهجر" وأن الشخص المصاب بهذه الحالة يميل إلى القيام بـ "محاولات يائسة" لمنع حدوث ذلك، مشيرة إلى أنه ربما يكون السبب وراء القيام بـ"سلوكيات متطرفة للغاية".
وأضافت كاري أنه نتيجة لهذه الاضطرابات، يمكن أن تبدو شخصية مثل هيرد ساحرًة في بداية علاقة صداقة أو ارتباط ولكن يمكن أن تتحول إلى الجانب المظلم بسهولة.
وأوضحت أن "معظمنا يقبل الناس ككل، [ولكن] مع شخص مصاب باضطراب الشخصية الحدية، فإن الأمور عندما تبلغ الحدود القصوى، يتحول الشخص الآخر في نظرها من كونه مثاليًا إلى حثالة، ويتم تقليل قيمته تمامًا، إنهم الأسوأ … ثم سيكون هناك إصلاح لأن الشخص المصاب بهذا الاضطراب يشعر بعدئذ بالندم، مؤكدة أن الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية عادة ما يكون "مهتمًا للغاية بالمظهر ويستخدم مظهره للحصول على الاحترام الذي ينشده".
حالة "معقدة"
وفقًا لتشخيص الطبيبة النفسية الاكلينيكية، فإن هيرد كانت حالة "معقدة" لاضطراب الشخصية الحدية، وهي المرحلة التي يميل فيها الشخص "إلى اللجوء للاعتداء بالضرب حيث يؤلم أكثر قليلاً" ويكون "مدمرًا للغاية".
أضافت كاري أيضًا أن الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية لديهم مشكلات في الهوية ويميلون إلى تغيير اهتماماتهم وقيمهم باستمرار.
رواد مواقع التواصل
وتم التكهن بأن هيرد قد أظهرت مثل هذا السلوك الأسبوع الماضي، عندما أشار مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن الممثلة بدت وكأنها تقلد ملابس قاعة المحكمة وتسريحات شعر جوني ديب نفسه.
وادعى رواد مواقع التواصل أن هيرد كانت ترتدي عن قصد مجموعات تشبه تلك التي كان يرتديها ديب سابقًا أثناء المحاكمة، في محاولة "لممارسة ألعاب ذهنية" عليه.
"تحولات سريعة بين المشاعر"
وأكملت كاري شرح السمات المميزة لاضطراب HPD، والتي تضمنت "عرضًا دراميًا للغاية" و "تحولات سريعة بين المشاعر" مثل الانتقال من متحرك للغاية إلى حزين، قائلة إن المصابين بـ HPD لديهم "حساسية مفرطة للتعرض للإهانة '' وسيوجهون الكثير من الاتهامات ورد الفعل والكثير من التصعيد ويمكنهم الرد بقوة ومنع الشركاء جسديًا من محاولة المغادرة، مشيرة إلى أنهم "غالبًا ما يسيئون إلى شركائهم، وفي بعض الأحيان يقيدونهم جسديًا"، مما يعني أن هيرد عاشت حياة تتميز بـ "الدراما والضحالة"، مبررة ذلك بأن الدافع الأساسي كان هو "أن تكون دائمًا مركز الاهتمام" وبدون ذلك يشعر الشخص المصاب بمرض HPD بأنه "فارغ تمامًا".
اعترافات هيرد
أثناء إجراء تقييمها المتخصص، أوضحت كاري أنها راجعت العديد من مواد الحالة بما يشمل السجلات الطبية الخاصة بهيرد، وسجلات علاج الصحة النفسية وإفادات الشهود، بالإضافة إلى التسجيلات الصوتية والمرئية، علاوة على إجراء لقاءين لعدة ساعات مع الممثلة هيرد في تاريخين منفصلين خلال ديسمبر 2021 قبل أن تتوصل أخيرًا إلى التشخيص.
وكما استمعت المحكمة إلى حالتين من مذكرات هيرد الطبية توضح حالتها، حيث أنها أولاً أدلت باعتراف بأنها قطعت ذراعها في الماضي فيما يعد من الأعراض النموذجية لحالة شخص مصاب باضطراب الشخصية الحدية.
شهادة صديقها السابق
كما أن روكي بنينغتون، صديق هيرد السابق، سبق أن روى كيف كانا في يوم من الأيام يتسوقان لشراء أغراض عيد الشكر، وقامت هيرد بضرب وجهها "فجأة"، وقالت الدكتورة كاري أن تصرف هيرد يمكن أن يحدث إذا كانت قد قررت أن بينينغتون لم يكن يلبي "احتياجاتها'' ويعد التصرف متسقًا مع أعراض المرض عند التعبير عن الانتقاد.
مبالغات هيرد
وعندما سُئلت كاري عما إذا كانت هيرد مصابة باضطراب ما بعد الصدمة نتيجة لعلاقتها مع ديب، أجابت بالنفي، مؤكدة أن هيرد "بالغت بشكل صارخ في أعراض اضطراب ما بعد الصدمة" وأنه في أحد الاختبارات، فإن هيرد بنسبة 98% تقوم بتضخيم اضطراب ما بعد الصدمة، الذي تعاني منه في محاولة لإظهار أنها "انخرطت في مستويات شديدة من المبالغة".
وقالت كاري إن تلك المبالغة لا تعد أمرًا " نموذجيًا حتى بالنسبة لشخص يعاني من أكثر أشكال اضطراب ما بعد الصدمة إعاقًة"، والتي تتلخص في ثلاث مشكلات هي اضطراب في النوم وشعور ممتد بالدهشة وكوابيس متكررة.
تعزيز مزاعم ديب
ومن المقرر أن تساعد شهادة الدكتورة كاري في تعزيز مزاعم ديب بأن زوجته السابقة اتهمته زوراً بالاعتداء عليها جسديًا وجنسيًا في مقال رأي بواشنطن بوست في عام 2018، وأن هيرد كانت هي المعتدي الحقيقي.