صحة الأمير فيليب "دوق إدنبرة" وزوج ملكة بريطانيا إليزابث الثانية، تحتاج إلى عناية أدق ومختلفة عن التي تلقاها طوال أسبوعين ماضيين في مستشفى King Edward VII بلندن، لذلك نقلوه أمس إلى آخر في لندن أيضا، هو Hospital St Bartholomew المحتوي على مركز وصفته صحيفة "التايمز" البريطانية في عددها اليوم، بواحد من أهم مراكز أمراض القلب في العالم.
نقلوه إلى "سانت بارثولوميو" لأن المشرفين على علاجه فيه، ومنهم الجراح الأردني الأصل سامر ناشف، يخشون أن تتطور عدوى عانى منها، وأدخلته المستشفى الأول في 16 فبراير الماضي، إلى مضاعفات وتوابع تؤثر على قلبه، خصوصا أن عمره 99 و8 أشهر، وقرأت "العربية.نت" في خبر مؤرشف عنه، أنه سبق وتعرض لمشكلة في القلب، دخل على أثرها إلى المستشفى قبل 9 سنوات، وقام جراحون بتركيب دعامة لتسييل تدفق الدم في شريانه التاجي.
والدكتور سامر ناشف، المولود قبل 53 سنة في الأردن، عاش معظم طفولته وبعض سنوات المراهقة في لبنان، ومنه سافر بعمر 17 إلى إنجلترا للدراسة، وفق الوارد بسيرته القصيرة في الإنترنت، وهو من أخبر الصحيفة أن العدوى التي يعاني منها الأمير اليوناني الأصل، ولم يتم الكشف عن طبيعتها بعد، إلا أنها ليست من "كورونا" المستجد، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على قلبه، كما وقلب أي شخص بسن متأخرة مثله.
"ليست مجرد عدوى صغيرة"
والدكتور ناشف، شهير في بريطانيا، وسبق أن نشرت "التايمز" تقريرا عنه في 30 مايو 2015 احتل أكثر من نصف صفحة، وهو مؤلف كتاب The Angina Monologues عن الذبحة الصدرية، ووصف المستشفى الذي كان فيه الأمير فيليب بمهم وجيد "إلا أنه عام، ولا توجد فيه وحدة خاصة بأمراض القلب" بعكس المستشفى الذي يعمل فيه "حيث المتخصصون بأمراض القلب متاحون في جميع الأوقات"، وهذه إشارة ربما إلى أن مشكلة دوق أدنبره الصحية تتعدى العدوى العادية.
ذكر أيضا، أن العدوى التي يعاني منها الأمير "ليست مجرد عدوى صغيرة، لذلك احتاج إلى طلب العلاج في المستشفى، وربما يسبب ذلك بعض الضغط على القلب، إلا أننا لا نعلم تماما ما يعاني منه (..) وهذا لا يعني بالضرورة وجود مشكلة خطيرة، فهناك من أعمارهم 40 أو 50 ولديهم قلوب ربما تكون أسوأ بكثير" مضيفا للصحيفة أن قلة من الناس تصل إلى 99 سنة، من دون أن يكون لدى الواحد أي خطأ بالقلب" ثم طمأن بأن مستوى المراقبة في المستشفى الذي يعمل فيه "سيكون أفضل، وسيتمكن المتخصصون من التدخل بشكل أسرع" كما قال.