ممنوع اللمس
تسعى ناسا وغيرها من الوكالات الفضائية إلى استيطان القمر، بل حتى إلى استغلاله تجاريًّا؛ لكن المشكلة أنه لم يحدَّد بعد كيف سيستطيع العلماء ورواد الفضاء البقاء عليه أصلًا عند الوصول إليه.
وفي هذا الصدد كان اقتَرح خبراء أن جليد قطبَي القمر صالح للجمع والشرب، لكن ناسا ترى أن القيمة العلمية لذلك الجليد أعظم من المجازفة بها، لأنّ جمْع بعضه قد يلوث بقيّته.
ابتعدوا
في الشهر الماضي أصدرت ناسا توجيهات جديدة وضعتها لحماية أي عالَم تستكشفه بعثة بشرية أو روبوتية، وجاء فيها أن لمناطق الجليد القطبي قيمة علمية هائلة تَلزم حمايتها.
يعني باختصار: ابعدوا كيلا تفسدوا المحاولات المستقبلية لتحليل الجليد.
حسّاسية
لكن التوجيهات لا تسري إلا على ناسا، فما زال بوسع الوكالات الأخرى والشركات الخاصة – مثل سبيس إكس – أن تذهب إلى القمر فتَستنفد جليده، مع أن هذا قد يضيع فرصًا مهمة لاستكشاف ماضيه والحياة فيه.
وقال بول لوسي، عالم الكواكب بجامعة هاواي في مانوا، لموقع سبيس «لِبعض أجزاء القمر حسّاسية بالغة، ولا سيما غلافه الجوي وأبْرد مناطقه القطبية؛ فربما أثرت فيها الأنشطة البشرية الجامحة وغيّرتها، فنخسر ما فيها من معارف.»
The post جمع جليد القمر قد يضر بالبيئة القمرية بصورة دائمة appeared first on مرصد المستقبل.