لا تزال أزمة الحفلات التي حضرها رئيس الوزراء البريطاني خلال الإغلاق العام لمكافحة فيروس كورونا تطارده.
فقد أعلنت الشرطة البريطانية الثلاثاء أنها فتحت تحقيقاً في خرق محتمل لقواعد الإغلاق بمقر إقامة بوريس جونسون بداونينغ ستريت بعدما قدم تحقيق حكومي داخلي دليلاً على إقامة سلسلة من التجمعات، وفق رويترز.
وقالت كريسيدا ديك، مفوضة شرطة العاصمة إن الشرطة فتحت تحقيقاً في خرق القواعد، مضيفة: "أستطيع أن أؤكد أن شرطة العاصمة تحقق حالياً في إقامة عدد من الفعاليات في داونينغ ستريت والقاعة البيضاء خلال العامين الماضيين فيما يتعلق بخرق محتمل لقواعد كوفيد-19".
سلسلة من المزاعم
ويكافح جونسون من أجل بقائه السياسي بعد سلسلة من المزاعم كشفت أنه وموظفوه أقاموا حفلات في مركز الدولة البريطانية بما يعد خرقاً للقواعد التي فرضوها بأنفسهم لمكافحة جائحة كوفيد-19.
كما أدى الكشف عن إقامة هذه الحفلات ومن بينها تلك التي أقيمت في داونينغ ستريت إلى تراجع شعبية جونسون.
مطالبات باستقالته
من جهتها ذكرت قناة "آي.تي.في" أن جونسون حضر حفلاً مفاجئاً بمناسبة عيد ميلاده في 2020. وضم الحفل أكثر من 30 شخصاً في غرفة بمجلس الوزراء بالعقار رقم عشرة شارع داونينغ ستريت وهو مكتبه ومقر إقامته.
من جانبه ذكر مكتب رئاسة الوزراء في بيان أن التحقيق الذي تجريه المسؤولة البارزة سو غراي ما زال مستمراً وهناك تواصل مستمر مع شرطة العاصمة. ولم يتضح متى ستُنشر نتائج التحقيق الذي ربما يتأجل.
يشار إلى أن الكشف عن إقامة هذه التجمعات دفع بعض المشرعين من حزب المحافظين الذي يتزعمه جونسون لمطالبته بالاستقالة، لكن ما زال عددهم أقل من 54 شخصاً وهو الحد الأدنى المطلوب لإجراء اقتراع على حجب الثقة.