في وقت ينتظر العالم أجمع على "أحر من الجمر" لقاحاً فعالاً للقضاء على الفيروس المستجد الذي أصاب حتى الآن أكثر من 32 مليون شخص وأودى بحياة أكثر من 900 ألف حول العالم، تستعد بريطانيا لاستضافة تجارب سريرية يُصاب خلالها المتطوعون عمداً بكورونا، بعد تلقيهم لقاحاً، لتقييم فعالية اللقاحات التجريبية، وفق ما ذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز" الأربعاء.
وذكر التقرير الذي نقلته الصحيفة عن مشاركين في المشروع الذي تموله الحكومة، أنه من المتوقع أن تبدأ التجارب في يناير/كانون الثاني بمنشأة للحجر الصحي بلندن.
ووفق الصحيفة، سيجري تحصين المتطوعين أولاً بلقاح، ثم يتلقون لاحقاً جرعة التحدي من الفيروس، دون تسمية اللقاح الذي سيُختبر في المشروع.
في السياق، بدأت شركة "جونسون آند جونسون" الأميركية في إعطاء جرعات لما يصل إلى 60 ألف متطوع، في تجارب تهدف للتوصل إلى لقاح لكوفيد-19 في أول تجربة أميركية كبيرة لعملية تلقيح قد تنجح بعد جرعة واحدة فقط.
كما أشارت وكالة "بلومبرغ" للأنباء إلى أن "جونسون آند جونسون" أصبحت رابع شركة مصنعة للقاحات كورونا تنتقل إلى المرحلة النهائية من التجارب البشرية في الولايات المتحدة.
وإذا استمر عدد الذين يجري تسجيلهم كما هو متوقع، فيمكن للتجربة أن تسفر عن نتائج بحلول نهاية العام، مما يسمح للشركة بالحصول على تصريح طارئ في وقت مبكر من العام المقبل، إذا أثبتت فعاليتها، وفق رئيس الشؤون العلمية بول ستوفلز.
إلى ذلك قال ستوفلز في مقابلة: "يمكن أن يكون تقديم جرعة واحدة وسيلة فعالة للغاية في مكافحة الجائحة لأن تأثيرها يكون أسرع".
وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 3.2% في نيويورك، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وأوضح ستوفلز أن قرار البدء في المرحلة النهائية من التجربة استند إلى بيانات من تجارب بشرية سابقة، أظهرت أن جرعة واحدة كانت آمنة وحفَّزت استجابة مناعية قوية.