رغم الإجراءات العقابية الصارمة التي أقرتها الجزائر عاد موضوع الغش ليتصدر أبرز الموضوعات في البلاد جدلاً بعد تسجيل عدد من الحالات.
فقد شهدت ولاية شلف غرب البلاد حادثة غش غريبة من نوعها تواصلت فيها فتاة من خارج المؤسسة التعليمية، مع تلميذ داخل قاعة الامتحان عن طريق الهاتف النقال باستخدام تقنية البلوتوث لمساعدته خلال امتحان اللغة الفرنسية.
إلا أن الحظ لم يحالفها وكشف أمرها، حيث قدمت إلى النيابة.
حبس 18 شهرا
إلاأن المفاجأة الأكبر أتت بالحكم عليها بالحبس النافذ لمدة 18 شهراً، بالإضافة لغرامة مالية قيمتها 100 ألف دينار.
في الأثناء شهد مركز امتحان آخر حادثة مماثلة، وجرى إيداع فتاة بالغة الحبس المؤقت مع تأجيل جلسة محاكمتها إلى 15 من الشهر الجاري، حيث ضبطت وهي تساعد طالبة على الغش لحل أسئلة امتحان الفرنسية.
معلمة أيضاً سربت الأسئلة
في السياق ذاته، قضت محكمة جزائرية، بولاية بسكرة، بإيداع معلمة مكلفة بمراقبة امتحان شهادة التعليم المتوسط، الحبس بسبب تسريب مواضيع أسئلة مادة العلوم الطبيعية.
جاءت تلك الحالات رغم تحذيرات وزارة التربية الجزائري بتطبيق القانون بصرامة على كل من ينشر مواضيع امتحانات مفبركة أو يقوم بمحاولات غش.
يذكر أن الجزائر أقرت نصوصا قانونية تقضي بالسجن من سنة إلى 3 سنوات وغرامة مالية من 100 ألف دينار إلى 300 ألف دينار كل من يقوم بنشر أو تسريب مواضيع أو أجوبة الامتحانات النهائية للتعليم الابتدائي أو المتوسط أو الثانوي أو مسابقات التعليم العالي.