عثر أهالي إحدى البلدات السورية على جثة ضبع، تبين في ما بعد أنها قتلت صعقاً بالكهرباء، بعدما مرّت في بركة ماء، كان سقط فيها سلك كهربائي "كبل" يغذي المنطقة. وقد قاد الحظ العاثر للضبع الأنثى إلى العبور أو للشرب من ذلك المكان الذي صودف وجود الكهرباء فيه.
وذكر أهالي قرية "الجوبانية" في ريف حمص الشمالي الغربي، أنهم وجدوا جثة ضبع، قريباً من منطقة آهلة بالسكان، مؤكدين أن الضباع كانت تتحرك في المنطقة، منذ فترة، بين القرى، في الأيام الأخيرة.
الضبع المصعوقة.. حامل!
وبحسب مختار قرية "الجوبانية" فإن ما عثر عليه، هو جثة أنثى ضبع حامل، موضحاً أنها قد تعرضت لصعق بكبل كهربائي ملقى على الأرض، مما أدى لمقتلها، وهي حامل، على ما ذكره المختار لوسائل إعلام محلية، الأحد.
كما أكد المختار أن الضباع بدأت بالظهور، في الفترة الأخيرة، إثر الحرائق التي اندلعت في الجبال، ففرت إلى المناطق الآهلة بالسكان، بحثاً عن المأوى وعن مصادر الغذاء.
حرائق مفتعلة بقصد التربّح
وحذّر مختار قرية "الجوبانية" أهالي المنطقة من الخروج ليلاً، بدون وجود وسائل حماية، بسبب الانتشار الملحوظ للضباع، في الآونة الأخيرة.
إلى ذلك تتسبب الحرائق في الجبال، بفرار كثير من الحيوانات الضارية، فتصبح قريبة من المناطق الآهلة بالسكان. وسبق واشتكى أهالي ريف محافظة طرطوس، من مهاجمة الضباع لقراهم، بعد كل حادثة حريق كبيرة تضرب الأحراش أو أجزاء من الغابات الجبلية.
وسبق وتعرض أشخاص لهجمات مباشرة من ضباع في أرياف محافظة طرطوس، ما بين عامي 2016، و2019، عرف من خلال تصريحاتهم لوسائل إعلام محلية، بأن تلك الضباع حجمها أكبر من المعروف بالنسبة إليهم، كما أنها تهاجمهم مباشرة دون أن تكون هناك مظاهر عدائية ضدها.
وبتواطؤ ما بين الوحدات الحراجية التابعة للنظام السوري، وبعض المنتفعين، يتم إضرام النيران في الأحراج وأطراف الغابات الجبلية، من أجل تغيير صفتها القانونية، بعدما تأتي النيران على أشجارها ونباتاتها، يتم تعديل صفتها، من محمية إلى أرض قابلة للاستثمار والبناء العقاري، أو ما يسمح بتوسيع الملكيات الشخصية فتمتد إلى ملكية عامة، وهو أمر تسبب بحرائق كثيرة، من بين أسباب أخرى، آخرها الحرائق التي ضربت اللاذقية وطرطوس وحمص التي تنتشر الضباع في بعض قراها، في شهر أكتوبر من العام الماضي.