خبراء غربيون فاجأهم التدمير السهل للدبابات الروسية بأوكرانيا

حلل خبراء دفاع غربيون تدمير القوات الأوكرانية لفرقة دبابات الحرس الرابعة، المعتبرة من النخبة بسلاح البر الروسي، بأنه دليل على افتقار موسكو للقوة العسكرية التي كانوا يظنون قبل الحرب بوجودها لديها، فقد كان النصر حاسما على الفرقة التي اشتهرت بالقتال في ستالينغراد وشاركت بتحرير بولندا من النازيين في الحرب العالمية الثانية، إلا أن دحرها بسهولة في أوكرانيا فاجأهم.

وكان الرتل الدباباتي للفرقة، توغل الأحد الماضي في منطقة Trostyanets الإدارية في إقليم Sumy بالشرق الأوكراني، وكان يحتلها منذ 25 يوما بعد معركة استمرت أسبوعا، ثم انقلبت الأمور الأحد ووجهت القوات الأوكرانية ضربة موجعة لروسيا، بدحر "اللواء الميكانيكي رقم 93" والمعروف باسم Kholodhny Yar في أوكرانيا، لدبابات الفرقة بأكملها وتحريره للمنطقة، وأدناه فيديو لما حل بها من تدمير في المنطقة المجاورة للحدود مع روسيا.

ثم بث اللواء فيديو ظهرت فيه بقايا الدبابات المتفحمة، ومعظمها من طراز T-14 Armata الموصوفة بأنها فخر صناعة الدبابات القتالية الرئيسية في روسيا، ولطالما اعتبروا بأنها "ستغير قواعد اللعبة بالنسبة لموسكو" لكنها كانت على عكس ذلك كله في ميدان القتال الحقيقي بأوكرانيا.

والدبابة التي تصنعها شركة Uralvagonzavod الروسية، هي الأسرع والأكثر تقدما وتقنية من دبابات الحقبة السوفييتية البائدة، وفقا لما تلخص "العربية.نت" ما قرأته عنها في صحيفة "التايمز" البريطانية اليوم، لاحتوائها على برج غير مأهول، فيه مدفع رئيسي يتم التحكم به عن بعد، مع تحميل آلي بالكامل وقدرة على إطلاق صواريخ موجهة بالليزر، وتم تصميمه لحماية طاقم الدبابة المكون من 3 أفراد، هم السائق والمدفعي وقائد الدبابة الموجودون في حجرة داخل كبسولة مدرعة في المقدمة.

القوات الروسية خسرت 597 دبابة

وكان آخر تحديث صدر أمس الثلاثاء عن القوات الأوكرانية لخسائر روسيا منذ بدأت حملتها العسكرية في 24 فبراير الماضي، نشرته صحيفة The Kyiv Independent الإنجليزية اللغة، وصورته أدناه، وفيه أن 597 دبابة تم تدميرها، مع تقدير بأن 40% منها أصيب بقذيفة صاروخية طراز NLAW الموجهة، وهي سويدية الصنع تبرعت بها بريطانيا، وأدت إلى إخراج الدبابات الروسية من أرض المعركة بسهولة، لذلك يشكك المحللون في فعالية القوة العسكرية الروسية، خصوصا الوحدات المدرعة.

وأحد الذين حللوا ما حدث لفرقة دبابات الحرس الرابعة الروسية من تدمير وهزيمة على أرض معركة حقيقية، هو James Rogers المعروف كخبير دفاعي وأحد من أسسوا مجلس Council on Geostrategy للأبحاث الجيوستراتيجية، بقوله لصحيفة "التايمز" إن القوة العسكرية الروسية "مبالغ فيها.. لم يكن الجيش متطورا تقنيا كما ظنه الكثيرون، وبرغم ما تم من تحديث فيه، إلا أن القسم الأكبر من معداته تم صنعه خلال الحرب الباردة" وفق تعبيره.

اعتبر أيضا أن الجيش الروسي: "لم يكن مصمما لمواجهة أسلحة غربية حديثة يمتلكها الأوكران الآن، وهي أسلحة تم تصميمها خصيصا لإبادة مثل هذه المعدات. وإضافة إلى ذلك، فصلاحية الدبابات والدروع الروسية غير واضحة، فمع سحب روسيا المزيد من احتياطيها منها، تصبح قديمة ويعلوها الصدأ". فيما ذكر مصدر مدفعي بالجيش البريطاني، طلب من "التايمز" عدم نشر اسمه، أن الحرب أظهرت مشاكل كبيرة مع الدبابات الروسية بالحرب الحديثة "فهي تفتح مثل علبة فاصوليا بصواريخ محمولة ورخيصة" كما قال.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: