بعد صراع طويل ومرير مع المرض، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أوروبا في حالة تشبه وقف إطلاق النار مع فيروس كورونا، مما يشير إلى أنها قد تشهد نهاية الجائحة.
في التفاصيل، أعلن هانس كلوغه مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا، الخميس، أنه وبعد عامين من تفشي كوفيد-19، قد تدخل أوروبا قريبا في فترة هدوء طويلة بسبب معدلات التلقيح المرتفعة وانتشار متحور أوميكرون الأقل خطورة واقتراب انتهاء فصل الشتاء.
وأضاف أن القارة لم تشهد هذا السياق من قبل خلال هذه الجائحة، وهو ما يوحي بأن إمكانية أن تكون هناك فترة هدوء طويلة واردة.
كما لفت إلى أنه يجب أن يُنظر إلى فترة الحماية الأعلى هذه على أنها هدنة قد تجلب للقارة سلاما دائما.
مع ذلك، شدد على أن التطورات الجديدة لا تعني بأي حال أن الوباء "انتهى"، بل تشير إلى أن هناك فرصة فريدة للسيطرة على العدوى.
دول في القارة تلغي القيود
وأتت هذه التطورات بعدما انضمت السويد إلى غيرها من دول أوروبا في إلغاء معظم قيود احتواء الفيروس، اعتبارا من التاسع من شباط/فبراير، مع دخول الجائحة "مرحلة جديدة تماما".
فيما تحاول ألمانيا التعامل مع أعداد قياسية للإصابات بالفيروس جرّاء تفشي أوميكرون، وباتت حاليا توصي الفئات الأضعف بتلقي جرعة رابعة من اللقاح، على خطى إسرائيل وعدد من الدول الأوروبية.
بدورها، اعتبرت الحكومة السويسرية أن المتحور أوميكرون قد يكون "بداية النهاية" بالنسبة لوباء كوفيد-19 معربة في الوقت نفسه عن رغبتها في تمديد الإجراءات السارية لوقف انتشار الفيروس حتى نهاية مارس.
تكرار الجرعات ليس استراتيجية
يشار إلى أن وكالة الأدوية الأوروبية كانت توقعت أن يحول انتشار المتحور أوميكرون، وباء كوفيد-19 إلى مرض متوطن يمكن للبشرية أن تتعلم التعايش معه.
وأعربت الوكالة عن شكوكها بشأن إعطاء جرعة لقاح معززة رابعة، مؤكدة أن تكرار منح الجرعات ليس استراتيجية "مستدامة".
وكانت أوروبا قد تجاوزت بداية العام الحالي، عتبة 100 مليون إصابة بفيروس كورونا تم رصدها منذ ظهور الفيروس في ديسمبر 2019، أي أكثر من ثلث إجمالي الحالات في العالم.
وسجلت القارة التي تشمل 52 دولة ومنطقة تمتد من ساحل المحيط الأطلسي إلى أذربيجان وروسيا، 100 مليون و74 ألفاً و753 إصابة، أي أكثر من ثلث الإصابات في أنحاء العالم والبالغة 288 مليوناً و279 ألفاً و803 حالات.