قالت خبيرة طبية روسية إن المزيد والمزيد من المرضى اشتكوا في الأشهر الأخيرة، من تساقط شعر الرأس أو تراجع كثافته، كأحد عواقب كورونا، بحسب ما نقلت عنها وسائل الإعلام الروسية.
وذكرت يلينا كليمكينا، المختصة في الأمراض الجلدية والتناسلية، في حديث لوكالة "نوفوستي"، أن هذه المشكلة تبدأ في الظهور بعد شهر أو شهرين من المعاناة من هذا المرض.
وتأكدت إصابة أكثر من 247,542,000 شخص على الأقل بالفيروس منذ ظهوره. وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.
الطبيبة الروسية أضافت بالقول: "يشتكي المرضى بشكل متزايد من ترقق الشعر وتساقطه في فروة الرأس. وسبب ذلك يكمن في أنه أثناء المرض بفيروس كورونا يعاني الجسم بأكمله، سواء من العدوى نفسها أو من التأثير السام للأدوية المخصصة لعلاجه. وخلال ذلك، لا يتساقط الشعر على الفور، بل بعد 30-60 يوما بعد المعاناة من هذا المرض. ويرجع ذلك إلى خصوصية التطور الدوري للشعر الذي يجري عبر مراحل محددة".
ووفقا للطبيبة الروسية، عادة لا يحدث فقدان الشعر أو ما يسمى "الثعلبة" بشكل تدريجي، بل بشكل مفاجئ، مما يسبب الذعر لدى المرضى. وأوصت في هذه الحالة بطلب المساعدة من طبيب مختص.
وقالت: "لا يوجد شكل شامل محدد للفحص والعلاج في مثل هذه الحالات. يجب فحص كل مريض من قبل طبيب مختص باستخدام تنظير الشعر، الذي يسمح برؤية المشكلة على المستوى الدقيق وفهم مقياسها".
وأضافت بالقول: "يتم إجراء اختبارات معينة ضرورية للمريض المحدد – يمكن أن تكون فحص وتحليل الدم أو الشعر أو قشرة الجلد. وبعد دراسة كل ذلك، يقوم الطبيب المختص بتحديد العلاج المطلوب".
وتسبّب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 5,012,784 شخصاً في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019.
وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية، آخذةً بالاعتبار معدّل الوفيات الزائدة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بكوفيد-19، أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من الحصيلة المعلنة رسمياً.
وتبقى نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورةً أو التي لا تظهر عليها أعراض، غير مكتشفة رغم تكثيف الفحوص في عدد كبير من الدول.