خبير بالصحة العالمية: هذا خط دفاعنا الأول أمام سلالات كورونا

قالت منظمة الصحة العالمية، السبت، إن الطريقة التي تنتقل بها السلالات المتحورة من فيروس كورونا لم تتغير، مشددة إلى أهمية الالتزام بكل الإجراءات الاحترازية التي طالما يتم تطبيقها حول العالم منذ بدء الجائحة، حيث تعتبر خط الدفاع الأول أمام كوفيد-19 وتحوراته.

وقال مايك رايان، رئيس قسم الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، في مقطع على حساب المنظمة الأممية على "تويتر" إن الخبراء يرون ويفحصون أنوعا مختلفة من سلالات كوفيد-19 المتحورة.

وشرح أنه من الطبيعي أن تتعرض الفيروسات لتحورات في رمزها الوراثي، إلا أن ذلك ليس بالضرورة أن يعني بأن سلوك الفيروس سيتغير. فهذا يحدث طول الوقت بين البشر، "حيث إن لدينا رموزا وراثية مختلفة.. ولهذا نبدو مختلفين ونتصرف بطريقة مختلفة.. وهذا لا يعني أننا مختلفين جذرياً".

وبتطبيق تلك النظرية على فيروس كورونا، بحسب رايان، "فإن هذه السلالات المتحورة لا تختلف عن بعضها اختلافاً جذرياً ولا عن عائلة الفيروس الأصلي.. لكنها ربما تختلف في الطريقة التي تلتصق فيها بالخلية البشرية، أو بطريقة تكاثرها بنجاح داخل الجسم البشري".

وأشار مدير الطوارئ في المنظمة الأممية أن ما لم يتغير هو "الطريقة التي ينتشر بها الفيروس"، لذا فإن كل الاجراءات الاحترازية التي يتم تطبيقها حول العالم هي أهم شيء.

وأضاف أن تلك الإجراءات تشمل غسل اليدين الدائم بالماء، وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي، وتقليل عدد الأشخاص الذين تلتقي بهم، وكذلك تقليل الوقت الذي تمضيه من الآخرين، وارتداء كمامات الوجه، وضمان التهوية الجيدة للأماكن، مشدداً على أن "هذه الإجراءات هي التي ستقاوم كوفيد-19 وتحوراته".

رايان قال، الأربعاء، إنه يتعين أن تكون لقاحات فيروس كورونا قابلة للتعديل بسرعة، تحسبا لاحتمال أن تصبح غير فعالة في مواجهة السلالات المتحورة من الفيروس.

وقال رايان، خلال جلسة للرد على الأسئلة عبر إحدى وسائل التواصل الاجتماعي: "انظروا إلى الإنفلونزا. نحن نغير تركيبة اللقاح مرتين في السنة، لنصف الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي، ولدينا القدرة على إنتاج لقاحات بسرعة كبيرة جدا لمواجهة سلالات الأنفلونزا السائدة".

وأضاف: "لا يوجد سبب، حتى في المستقبل، (يمنعنا من التطعيم ضد كوفيد-19) إذا تطور هذا الفيروس إلى نقطة تبدأ فيها لقاحاتنا في فقد فعاليتها.. يمكننا تعديل هذه اللقاحات، وأعتقد أن بإمكاننا تعديل هذه اللقاحات بسرعة".

وتسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة 2,191,865 شخص في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة "فرانس برس" استناداً إلى مصادر رسميّة الجمعة.

وتأكدت إصابة أكثر من 101,436,360 شخصاً في العالم بالفيروس منذ ظهور الوباء، وشُفي من بينهم ما لا يقلّ عن 61,581,300 شخص.

تستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية.

ومنذ بدء تفشي الوباء، ازداد عدد اختبارات الكشف بشكل كبير وتحسنت تقنيات الفحص والتعقب، ما أدى إلى زيادة في عدد الإصابات المشخصة.

رغم ذلك، فإن عدد الإصابات المعلن قد لا يعكس إلا جزءاً بسيطاً من الإجمالي الفعلي، مع بقاء نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورة أو التي لا تظهر عليها أعراض، غير مكتشفة.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: