خربين.. حوله “نحس آسيوي” إلى لاعب غير مرغوب فيه

أنهى الهلال السعودي، يوم الخميس، ارتباطه باللاعب عمر خربين، بعد مسيرة امتدت لقرابة الأربعة أعوام شهدت تذبذبا في مستوى الجناح السوري مع الفريق الأزرق.

وبدأ خربين "26 عاما" مشواره مع الهلال بصورة رائعة، عندما جاء معارا من الظفرة الإماراتي في منتصف موسم 2016-2017، حيث أحرز 12 هدفا في الدوري وكأس الملك، وسجل 9 أهداف أيضا في دوري أبطال آسيا، وقاد الهلال إلى المباراة النهائية والحصول على الميدالية الفضية، ثم نال جائزة أفضل لاعب في آسيا لعام 2017، وحقق في عامه الأول لقبي الدوري والكأس.

وبعد المستوى المميز الذي قدمه خربين، اشترى الهلال عقده من الفريق الإماراتي، لكن يبدو أن شبح لعنة جائزة أفضل لاعب في آسيا ضرب الدولي السوري، إذ سرعان ما فقد بريقه وعانى من الإصابات بعد حصوله على الجائزة، حيث غاب عن الهلال في الفترة من نهاية يناير إلى بداية مارس في 2018، وشارك في دقائق معدودة ببقية مباريات الدوري حينها.

وفي الموسم التالي، تعاقد الهلال مع المدرب البرتغالي جيسوس، الذي لم يقتنع بقدرات خربين، وشارك معه في أول ثلاث مباريات بالدوري في دقائق معدودة، وجرى استبعاده من قائمه الفريق فيما بعد خلال 10 لقاءات، ووضعه جيسوس مرتين على الدكة لعب خلالها دقيقة واحدة.

وبحث خربين عن بريقه المفقود بعد ذلك مع منتخب بلاده، عندما شارك في كأس آسيا 2019، لكن المنتخب السوري غادر المنافسات من مرحلة المجموعات، بالتعادل مع فلسطين وخسر من الأردن وأستراليا، وأحرز خربين هدفا وحيدا خلال المباريات الثلاث وكان في مرمى أستراليا.

وعمل الهلال بعد ذلك على إعارة السوري لنادي بيراميدز المصري في 21 يناير 2019، وخلال 12 مباراة بالدوري المصري أحرز 6 أهداف، ثم عاد مجددا إلى النادي السعودي في صيف 2019، ولم يتمكن بعدها من حجز مكانة له في التشكيلة الأساسية، ظل احتياطيا في أغلب المباريات، قبل أن يعلن الهلال، الخميس، عن انتهاء علاقته بخربين.

ويبدو أن نحس جائزة أفضل لاعب في آسيا، لم يتوقف عن ملاحقة خربين خلال مسيرته مع الأندية، بل امتد أيضا إلى مشاركاته الدولية مع منتخب بلاده، إذ أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم في نوفمبر الماضي عن حرمان اللاعب من تمثيل منتخب بلاده مدى الحياة، بعدما دخل في خلاف مع المدرب نبيل معلول الذي استبعد خربين بحجة تدخله في القرارات الفنية.

يشار إلى أن مسيرة خربين بدأت في أكاديمية الوحدة السوري، وخاض أول تجربة خارجية في الدوري العراقي مع القوة الجوية في 2013 وانتقل إلى الميناء العراقي على سبيل الإعارة في 2014، وكانت نقطة تحوله عندما انضم إلى الظفرة الإماراتي في يناير 2016، وقدم مستويات مميزة في الدوري الإماراتي، وسجل 17 هدفا وصنع 5 أهداف خلال 26 مباراة، وبعدها بدأت مسيرته مع الهلال.

وحقق السوري مع الهلال لقب الدوري 3 مرات، إضافة إلى كأس الملك مرتين والسوبر السعودي، وشارك في 78 لقاء، سجل 36 هدفا وساهم في صناعة 12 هدفا أيضا.

يذكر أن شبح لعنة جائزة أفضل لاعب في آسيا عانى منه أغلبية اللاعبين بعدما توجوا بها في السنوات الأخيرة، بداية من القطري خلفان إبراهيم، ثم الأوزبكي سرفر جباروف، وبعد ذلك المهاجم السعودي ناصر الشمراني، و الإماراتيان أحمد خليل وعمر عبدالرحمن.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: