خلال هذا العام.. نهب الفرنسيون العاصمة السابقة للبرازيل

تفاجأ البرتغاليون خلال سبتمبر عام 1711، بوقوع مدينة ريو دي جانيرو، أهم مدن مستعمرتهم البرازيل، بقبضة الفرنسيين.

ففي خضم حرب الخلافة الإسبانية، أمر الملك الفرنسي لويس الرابع عشر (Louis XIV) القائد العسكري والقرصان السابق رينيه دوغيه ترووان (René Duguay-Trouin) بالتوجه نحو ريو دي جانيرو لنهبها وحرمان البرتغاليين من جانب هام من ثرواتها.

وبسبب معاناة الخزينة الفرنسية من أزمة مالية خانقة، وافق عدد من الأثرياء ومالكي السفن الفرنسيين على تمويل الحملة ووفروا لها مبلغا تجاوزت قيمته 700 ألف جنيه، أملاً في تحقيق أرباح أكبر في حال نجاح غزو ريو دي جانيرو.

أسباب التدخل بريو دي جانيرو

إلى ذلك، دفعت العديد من الأسباب الفرنسيين للتفكير في غزو ريو دي جانيرو.

وعقب الهزيمة بمعركة مالبلاكيت (Malplaquet)، يوم 11 أيلول/سبتمبر 1709، في خضم حرب الخلافة الإسبانية، اتجه المسؤولون الفرنسيون للتخطيط للتدخل بريو دي جانيرو أملا في رفع معنويات الجنود المنهارة.

فضلا عن ذلك، شهدت مهمة سابقة نظمتها فرنسا قبل نحو عام للتدخل بالمستعمرة البرتغالية بالبرازيل نهاية تعيسة، حيث وقع ما لا يقل عن 600 بحار فرنسي أسرى في قبضة البرتغاليين وتعرضوا لمعاملة قاسية ومشينة أهانت الفرنسيين وزادت من غضبهم.

إلى ذلك، وافق الملك الفرنسي لويس الرابع عشر خلال كانون الأول/ديسمبر 1710، على خطة دوغيه ترووان وطالب بتوفير 17 سفينة حربية مجهزة بأكثر من 700 مدفع و6 آلاف رجل لضمان نجاح التدخل بريو دي جانيرو والسيطرة على بعض أراضي المستعمرة البرتغالية بالبرازيل.

نهب ريو دي جانيرو

غادرت السفن الفرنسية ميناء لاروشيل (La Rochelle) يوم 9 حزيران/يونيو 1711، وانطلقت في رحلة استمرت لأسابيع لتبلغ يوم 12 أيلول/سبتمبر من نفس العام البرازيل.

تزامناً مع وصولهم، أنزل الفرنسيون معداتهم العسكرية وضربوا حصارا خانقا حول ريو دي جانيرو لمدة 9 أيام قبل أن يباشروا بمهاجمتها يوم 21 أيلول/سبتمبر 1711.

ومع نجاحهم في تحرير زملائهم الأسرى الذين وقعوا في قبضة البرتغاليين بالعام الفارط، باشر الفرنسيون بحرق ونهب ريو دي جانيرو مثيرين بذلك قلق عدد من وزراء لويس الرابع عشر وعلى رأسهم وزير البحرية جيروم فيليبو (Jérôme Phelypeaux).

إلى ذلك، حققت هذه المغامرة الفرنسية بريو دي جانيرو النتائج المرجوة، حيث ساهمت في رفع معنويات الجنود الفرنسيين ودعمت مكانة الملك لويس السادس عشر. فضلا عن ذلك، عاد القائد العسكري رينيه دوغيه ترووان لفرنسا محملا بالغنائم حيث نجح جنوده في نهب 1.3 طنا من الذهب وبضائع تجاوزت قيمتها 1.6 مليون جنيه.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: