شهدت إمارة دبي تحقيق إنجاز طبي كبير يعد الأول والأهم من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط، حيث نجح الفريق الطبي لمستشفى التداوي التخصصي، في استئصال ورم عضلي ضخم تحت السطح الخارجي لرحم مريضة تبلغ من العمر 40 عاماً، بلغ وزنه 4.4 كيلوجرامات، بطول 29 سنتيمتراً، وهو من أكبر الأورام المسجلة التي تصيب منطقة الرحم، إضافة إلى ورم عضلي آخر داخل الرحم بطول 5 سنتيمترات، حيث تمكن الأطباء من الحفاظ على الرحم سليماً تماماً لتأكيد فرص المريضة التي لم يسبق لها الزواج في الحمل والإنجاب وتكوين أسرة.
وتضاف هذه العملية الناجحة إلى رصيد الإنجازات الطبية المشرّفة للقطاع الصحي في دبي، حيث تمكن الفريق الطبي من إنجاز الجراحة الدقيقة في وقت قياسي لم يتجاوز 3 ساعات، وهو ما يعد في حد ذاته نجاحاً طبياً كبيراً، نظرا لدقة الجراحة وحساسية المنطقة التي انتشر فيها الورم، كما تمكن الفريق من تجنب فقدان المريضة لكمية كبيرة من الدم أثناء الجراحة حيث لم تفقد سوى 250 مليلتراً، وتم تعويضها خلال الجراحة، وهو ما يعتبر إنجازاً آخر في مثل هذه النوعية من العمليات الدقيقة.
من جهته، أكد مروان إبراهيم الحاج ناصر، رئيس مجلس إدارة مجموعة "تداوي"، اعتزاز المجموعة بهذا الإنجاز الطبي الفريد الذي يؤكد ريادة دبي وامتلاكها لمنظومة صحية هي من الأكثر تطوراً والأعلى كفاءة عالمياً وعلى مستوى القطاعين الحكومي والخاص، بما تملكه من منشآت تتمتع بأفضل مستويات التجهيز وامتلاك أحدث تقنيات وحلول التشخيص والعلاج، وكذلك أكفأ الكوادر الطبية في شتى التخصصات، ما يرسخ مكانة دبي كوجهة رئيسية للاستشفاء في المنطقة.
فيما تمكن الفريق الجراحي، من تفادى ربط الشريان الرحمي، إضافة إلى الحفاظ على قناتي فالوب والمبيضين، لتأكيد فرص الحمل والإنجاب للمريضة التي لم تعان من أي مضاعفات عقب الجراحة وهي ترقد حالياً في مستشفى التداوي التخصصي لاستكمال مرحلة النقاهة، تحت إشراف الفريق الطبي لضمان تمام شفائها وتزويدها بكل ما يلزمها من دعم طبي ومعنوي، ضمن تلك الفترة، فيما تم إرسال الورم المُستأصل إلى المختبر لتحليل الأنسجة للوقوف على التفاصيل التي يمكن من خلالها استكمال رحلة العلاج حتى تمام الشفاء.