أنعشت دراسة جديدة الآمال بنجاح مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إذ كشفت عن تشكل مناعة من الفيروس لدى المتعافين من الإصابة به.
ووجدت خمس دراسات مختلفة خلال الشهر الماضي -نُشرت إحداها في مجلة سيل المرموقة– أن الإصابة بفيروس كورونا المستجد – حتى الحالات الخفيفة منها – قادرة على تحفيز جهاز المناعة على بناء مقاومة ضد الإصابات المستقبلية.
ومع أن هذه الدراسات ما زالت أولية، فهي تمنحنا التفاؤل بعد شهور من الشك في قدرة الأجسام المضادة على محاربة فيروس كورونا المستجد.
قال ديبتا باتاشاريا عالم المناعة في جامعة أريزونا أحد المشاركين في إحدى هذه الدراسات لصحيفة نيويورك تايمز «يستطيع جهاز المناعة في أجسامنا تكوين مناعة ضد الفيروس» وكان أحد التحديات الرئيسة في مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد عدم تأكدنا من تشكل أجسام مضادة في أجسام المصابين بالفيروس، إذ أظهرت بعض الأبحاث خلال شهر يونيو/حزيران الماضي أن هذه الأجسام المضادة قد تتلاشى بعد بضعة أشهر فقط ، ما يشير إلى احتمال إصابة الناجين من الفيروس بالعدوى مرة أخرى.
تعد النتائج الجديدة أخبارًا جيدة للناجين من الفيروس، ويرى أحد الخبراء أنها علامة جيدة على الفعالية طويلة المدى للقاح الذي سيطور لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
قالت ماريون بيبر عالمة المناعة بجامعة واشنطن والتي شاركت في دراسة مختلفة تقييمها مجلة نيتشر حاليًا «هذا هو بالضبط ما نتمنى تأكيده، إذ استطعنا تأكيد وجود استجابة مناعية وقائية.»
سيحدد الوقت ما إذا كانت هذه الدراسات الأولية تصمد أمام التدقيق الأكاديمي، وحذرت بيبر في لقاء مع صحيفة نيويورك تايمز من التفاؤل المبالغ فيه في النتائج خلال الوقت الحالي، لكن إن كانت نتائج هذه الدراسات مؤكدة، فقد يشير ذلك إلى أن الناجين من فيروس كورونا المستجد قد يكونون أفضل استعدادًا لمواجهة المرض مما كنا نظن سابقًا.
The post دراسات جديدة: المتعافون من كوفيد-19 منيعون من الإصابة به مستقبلًا appeared first on مرصد المستقبل.