ينطبق المثل العربي الذي يقول "رب ضارة نافعة" على نتائج دراسة علمية جديدة توصلت إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض الحساسية، مثل حمى القش يكونون أقل عرضة لمخاطر الإصابة بفيروس كورونا.
فقد درس باحثون من جامعة كوين ماري بلندن حالات أكثر من 16000 بالغ في المملكة المتحدة بين مايو 2020 وفبراير 2021، وتبين أن المصابين بحمى القش والإكزيما أو التهاب الجلد أقل عرضة للإصابة بالفيروس بنسبة 23%.
وأوضحت الدراسة أن 38% بالنسبة للمصابين بالربو أقل عرضة للإصابة، حتى لو استخدموا أجهزة الاستنشاق العلاجية، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
كبار السن والذكور
والمثير للدهشة أن الباحثين اكتشفوا، على عكس نتائج بعض الدراسات السابقة، أن المرضى الأكبر سناً أو الذكور أو الذين يعانون من حالات كامنة أخرى لم يكونوا في خطر متزايد للإصابة بالعدوى، باستثناء المشاركين في الدراسة من أصول آسيوية أو الذين يعيشون وسط أسر عدد أفرادها كبير.
بدوره، ذكر بروفيسور أدريان مارتينو من جامعة كوين ماري، في بيان صحافي، أن الدراسة قائمة على الملاحظة والإحصاء والمقارنة وبالتالي لا يمكنها تحديد السبب وراء النتائج.
وأوضح أن الفترة الزمنية لإجراء البحث سبقت مرحلة ظهور متغيرات فيروس سارس-كوف-2 مثل دلتا أو أوميكرون، وبالتالي فإنه من غير المعروف ما إذا كانت ظروف الحساسية تحمي من السلالات الجديدة.
كذلك أشار الباحثون إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لمعرفة ما إذا كان الأشخاص المصابون بالحساسية أقل عرضة للإصابة بالعدوى، وإذا كان الأمر كذلك، فما هي الأسباب الطبية.