يروي كتاب مقرر صدوره قريبا بعنوان Rage أو الغضب، وألفه الصحافي الأميركي Bob Woodward البالغ 77 سنة، وتنشر "العربية.نت" تقريرا عنه في مكان آخر من الموقع، أن الدكتاتور الكوري الشمالي، كيم جونغ- أون، وصف للرئيس دونالد ترمب كيف قتل زوج عمته قبل 7 سنوات، وهو كتاب انتقده ترمب في تغريدة "تويترية" قال فيها إنه "سيكون مزيفا، كما هي الحال دائما" وفق تعبيره.
موقف لحظة
مؤلف الكتاب الموصوف بأنه "واحد من أكثر الصحافيين المحترمين في التاريخ الأميركي" وفق الوارد بموقع "ويكيبيديا" المعلوماتي، عما ذكرته مجلة Rolling Stone الأميركية عن بوب وودوارد، الشهير عبر العالم بلقب "مفجّر فضيحة ووترغيت" مع زميله كارل برنستين، العامل معه في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية بالسبعينات، وهي فضيحة متوافرة عنها معلومات "أونلاين" بمعظم اللغات، وأدت إلى تلطيخ سمعة الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون، الراحل في 1994 بعمر 81 سنة، وتقديمه استقالته في 1974 من منصبه.
أما Rage الموعود صدوره الثلاثاء المقبل، فهو تتمة تقريبا لآخر ألفه وودوارد في 2018 بعنوان "الخوف: ترمب في البيت الأبيض" وباع مليونا و100 ألف نسخة بأول أسبوع، وفي التتمة يكشف بكتابه الجديد عن بعض التفاصيل والأسرار المتعلقة برئاسة ترمب بعد أن أجرى معه 18 مقابلة، من ديسمبر إلى يوليو الماضيين، ومن بينها أن الصحافي انبهر من لقاء ترمب بدكتاتور كوريا الشمالية، كيم جونغ أون.
ظنوا أنه رماه فريسة لكلاب نهشته
وفي "الغضب" يروي وودوارد أيضا ما قاله في الكتاب الأول قبل عامين، من أن الرئيس الأميركي قال إن "التعامل مع كيم ليس كالتعامل مثلا مع رئيس فرنسا"، فقد اعترف له بأنه اضطر في 2013 إلى إعدام زوج عمته "جانغ سونغ ثايك" بسبب عدم ولائه للنظام، وأخبره أنه "قطع رأسه وعرضه على آخرين في محاولة لبث الرعب بقلوبهم" وهي رواية مختلفة عما نشرته "العربية.نت" نقلا عن الوكالات عند انتشار خبر إعدام زوج العمة ذلك الوقت، من أنه كان "رميا بالرصاص على أيدي مجموعة عسكرية"، فيما انتشرت أنباء بأنه رماه فريسة سهلة تتناوب الكلاب على نهشها، أو أن إعدام الرجل الثاني في كوريا الشمالية كان بمضاد للطائرات.
وكان كيم أقدم أولا على إقالة جانغ من جميع مناصبه، وأهمها منصبه كنائب لرئيس لجنة الدفاع الوطني، وبث مزاعم عن فساده وتعاطيه المخدرات ومحاولته الإطاحة بنظام الدولة، ثم ظهرت بعد شهر من خبر إعدامه، تقارير تفيد بأن عملية القتل كانت أكثر وحشية مما كان متوقعاً في البداية، وكان مصدر الرواية أحد منشقي كوريا الشمالية، اسمه "كانغ تشول هوان" وملخص روايته أن جانغ الذي سبق وشاهد زملاء له حين تم إعدامهم بمضادات للطائرات، لذلك تم إعدامه بعد عام تقريبا بالطريقة نفسها، إلا أن الإعلام الأميركي اعتبر ما قاله الدكتاتور الكوري لترمب أكثر واقعية.