دوري الأبطال.. بطولة تنحاز إلى التاريخ على حساب المال

واصل نادي باريس سان جيرمان الفرنسي فشله القاري بعدما خسر نهائي دوري أبطال أوروبا يوم الأحد أمام بايرن ميونخ الألماني، وهو ما يؤكد صعوبة فوز الأندية التي تعتمد على إمكانياتها المادية بالبطولة الكبرى.

ومنذ أن أقيمت بطولة دوري أبطال أوروبا بمسماها الجديد في عام 1992، لم يستطع أي ناد اعتمد على ميزانيته بدلاً من تاريخه، من التتويج سوى تشيلسي الإنجليزي في عام 2012، أي بعد 9 أعوام منذ امتلاكه من قبل الروسي رومان أبراموفيتش، وهي المدة نفسها التي فشل فيها القطريون، ملّاك باريس سان جيرمان، من تتويجه بدوري الأبطال.

ففي النسخة الأولى من البطولة، تواجه ناديا ميلان الإيطالي ومارسيليا، والذي حقق فيها الأخير بطولة الفرنسيين الوحيدة في الأبطال، بعد فشل موناكو في 2004 وباريس سان جيرمان في 2020. وكان طرفا نسخة 1993، ميلان وبرشلونة، وتلاها أياكس الهولندي أمام ميلان، قبل أن يحقق يوفنتوس الإيطالي في نسخة 1996 بطولته الأخيرة حينها.

وشهد عام 1997 فوز دورتموند ببطولته الأخيرة على حساب حامل اللقب، قبل أن يحقق ريال مدريد سابع ألقابه أمام يوفنتوس، وبعدها بعام يحقق مانشستر يونايتد بطولته الشهيرة أمام بايرن ميونخ في الدقيقة الأخيرة بهدف مدربه النرويجي أولي غونار سولشاير.

ومع مطلع الألفية الحالية، شهد النهائي طرفان إسبانيان وهما ريال مدريد وفالنسيا وخسر الأخير اللقاء، ليسخر بعدها بعام أمام بايرن ميونخ ويلحق يوفنتوس في قائمة الأندية التي خسرت نهائيين متتاليين.

وحقق ريال مدريد تاسع ألقابه على حساب ليفركوزن الألماني بعد عرضية من روبرتو كارلوس وهدف الفرنسي زيدان الشهير، قبل أن يعود ميلان إلى المنصة القارية الكبرى على حساب نظيره يوفنتوس في عام 2003، ليشهد العام اللاحق مواجهة غير معتادة بين بورتو البرتغالي وموناكو الفرنسي، والتي بزغ فيها اسم "السبيشل ون" جوزيه مورينيو.

وكانت مواجهة 2005 من أكثر النهائيات إثارة عندما أنهى ميلان الشوط الأول بوظيفة ليعود بعدها ليفربول بالنتيجة ويتوج بالبطولة بركلات الترجيح. وفي العام التالي حرم برشلونة الإسباني نادي أرسنال من دخول قائمة الشرف للأندية الإنجليزية المتوجة بالأبطال بعدما هزمه بهدفي الكاميروني إيتو والبرازيلي بيليتي.

وعاد ميلان لينتقم من ليفربول في نهائي 2007 بهدفي إنزاغي، ليشهد عام 2008 عودة مانشستر يونايتد إلى البطولة الكبرى على حساب مواطنه تشيلسي في الفترة التي كان يقودها البرتغالي كريستيانو رونالدو قبل رحيله إلى ريال مدريد.

وقبل 11 عاماً، بدأت حقبة برشلونة الأوروبية بأقدام ميسي وإنييستا وتشافي، عندما هزم مانشستر يونايتد عن طريق إيتو وميسي، قبل أن يحقق إنتر ميلان الإيطالي بطولته الثالثة على بايرن ميونخ في مواجهة تألق فيها الأرجنتيني دييغو ميليتو.

وعاد برشلونة ليحرم مانشستر يونايتد من المنصة الكبرى ويهزمه مرة أخرى في 2011، ليشهد العام التالي فوز أول ناد اعتمد على الأموال بأكبر بطولات أوروبا للأندية، بعدما تكفل العاجي دروغبا بهدف التعادل لناديه في الدقيقة 88 وحقق البطولة عن طريق ركلات الترجيح.

وفي نهائي ألماني، حرم بايرن ميونخ مواطنه دورتموند من ثاني بطولاته ومدربه كلوب حينها من الأولى، ليعود ريال مدريد في العام التالي إلى هيمنته الأوروبية ويعبر أتلتيكو مدريد، قبل أن يحقق برشلونة آخر بطولة دوري أبطال أوروبا في العام التالي أمام يوفنتوس.

وكان ريال مدريد الطرف الفائز في 3 نهائيات متتالية جاءت أمام أتلتيكو مدريد مجدداً ويوفنتوس وليفربول، قبل أن يحقق الأخير بطولته السادسة أمام توتنهام في الموسم الماضي.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: