مع تسجيل 8 وفيات بـ"كورونا" خلال يومين، وارتفاع الحالات المصابة بالفيروس في العناية المركزة إلى 125 حالة، بعد انخفاضها في الفترة الأخيرة إلى 90 حالة فقط، قرعت مصادر صحية كويتية ناقوس الخطر إزاء عدم التزام الكثير من فئات المجتمع بالاشتراطات الصحية والتباعد الاجتماعي، لمنع تفشِّي الوباء.
ووضعت هذه المعطيات السلطات الصحية أمام خيارات إجبارية، منها تأجيل الانتقال إلى المرحلة الخامسة من مراحل عودة الحياة، وعدم تخفيض مدة الحجر للعائدين من الخارج، كما كان منتظراً، واستمرار قائمة الدول الـ34 الممنوعة من دخول البلاد، فلم تستبعد المصادر احتمالات عودة الحظر الجزئي حسب درجة خطورة الوضع الوبائي في البلاد، لا سيما مع قرب دخول موسم الإنفلونزا الموسمية، التي تتقاطع في أعراضها مع أعراض "كورونا"؛ ما سيشكِّل تحدّياً أمام مسؤولي "الصحة"، وفقاً لما نقلته "القبس".
وحذرت المصادر من أن التجمّعات تعد مصدراً أساساً لانتقال الفيروس من المصابين إلى الأصحاء، مشددة على ضرورة تعاون المواطنين والمقيمين خلال هذه الفترة تحديداً، لتخفيف الضغط عن العاملين في المنظومة الصحية، وعدم إرهاق الطواقم الطبية.
وكانت الكويت قد أعلنت في وقت سابق إلغاء حظر التجول المفروض بكل مناطق البلاد لاحتواء فيروس كورونا، اعتبارا في الثلاثين من أغسطس/ آب.
وقال مجلس الوزراء الكويتي في تغريدة عبر "تويتر" إن القرار الجديد سيدخل حيز التنفيذ في 30 أغسطس، وتحديداً عند الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تخفيف تدريجي للقيود التي فرضت لمواجهة الجائحة التي ضربت كل دول العالم.
هذا وكانت الحكومة قد قلصت من عدد ساعات الحظر الجزئي في البلاد في أواخر يوليو الماضي، حتى أصبحت بين الساعة التاسعة مساء وينتهي الساعة الثالثة فجرا.
وقبل ذلك، كانت مناطق الكويت تخضع لإغلاق كلي، قبل أن تتقلص مع مرور الوقت.