ديربي استثنائي بين الأهلي والزمالك في نهائي إفريقيا

يسدل الستار أخيرًا على بطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم لموسم 2019 – 2020، بعد مرور 15 شهرًا على انطلاقها، عندما يلتقي الأهلي المصري مع مواطنه وغريمه التقليدي الزمالك في المباراة النهائية للمسابقة، الجمعة، على ملعب القاهرة الدولي.

وضمنت كرة القدم العربية لقبها الثاني والثلاثين في تاريخها بالمسابقة والرابع على التوالي، بعد فوز الوداد البيضاوي المغربي بالكأس عام 2017، والترجي التونسي عامي 2018 و2019.

ويتطلع الأهلي، الذي يشارك في النهائي الثالث عشر في مشواره بالبطولة، للتتويج باللقب واستعادة الكأس الغائبة عن خزائنه منذ عام 2013، من أجل تعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق المتوجة بالبطولة برصيد ثمانية ألقاب، ولرسم البسمة على وجوه جماهيره التي شعرت بخيبة أمل عقب خسارته نهائي المسابقة عامي 2017 و2018، كما يسعى إلى التواجد في وصافة قائمة الفرق الأكثر فوزًا بالألقاب القارية في العالم الآن، ومواصلة مطاردة ريال مدريد الإسباني، متصدر القائمة برصيد 26 لقبًا، الذي انتزع الصدارة عام 2016.

ويفتقد الأهلي خدمات أليو ديانغ لاعبه المالي، بالإضافة للجناح وليد سليمان وصانع الألعاب صالح جمعة خلال المباراة، بعدما ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، بينما تعززت صفوف الفريق بعودة جناحه محمود عبدالمنعم "كهربا"، الذي كان يعاني من إصابته بالفيروس في وقت سابق.

في المقابل، يحلم الزمالك بالحصول على لقب دوري الأبطال للمرة السادسة في تاريخه والأولى منذ 18 عاما، حيث يرجع آخر تتويج له بالبطولة إلى عام 2002، عقب فوزه على الرجاء البيضاوي المغربي في النهائي.

ويتقاسم الزمالك المركز الثاني في قائمة أكثر الفرق فوزا بالبطولة حاليا مع مازيمبي، ويرى محبوه أن الوقت قد حان لفض تلك الشراكة، والانفراد بالوصافة من أجل تقليص الفارق الذي يفصله عن الأهلي الأكثر فوزًا بالبطولة، كما يسعى للحصول على لقبه القاري الثالث في غضون 18 شهرًا، عقب تتويجه بالكونفيدرالية الإفريقية للمرة الأولى في تاريخه عام 2019، وكأس السوبر الإفريقي على حساب الترجي فبراير الماضي.

ويهدف الزمالك، الذي يلعب في النهائي الثامن في مشواره بدوري الأبطال، لخطف لقب قاري آخر من الأهلي، بعدما توج على حسابه ببطولة السوبر الأفريقي عام 1994، عندما فاز عليه 1 – صفر بمدينة جوهانسبرغ الجنوب إفريقية.

ويعاني الزمالك من أزمة دفاعية حادة قبل المواجهة المنتظرة، بعد تأكد غياب كل من قلب الدفاع محمود حمدي (الونش) والظهير الأيسر عبدالله جمعة، عقب إصابتهما بفيروس كورونا، لاسيما في ظل استمرار غياب الظهير الأيسر محمد عبدالشافي بسبب الإصابة.

كما يغيب عن الزمالك أيضا صانع ألعابه يوسف إبراهيم (أوباما)، بسبب إصابته أيضا بكورونا، وهو ما يشكل ضربة قوية لهجوم لفريق الأبيض.

ويعد هذا هو اللقاء التاسع بين الفريقين في دوري أبطال إفريقيا، بعدما سبق أن التقيا في الدور قبل النهائي لنسخة 2005، وكذلك في مرحلة المجموعات بنسخ 2008 و2012 و2013.

وحقق الأهلي خمسة انتصارات خلال المواجهات الثمانية السابقة في البطولة التي جمعته مع الزمالك، الذي لم يحقق أي فوز، بينما خيم التعادل على ثلاثة لقاءات.

وفي حال نهاية الوقت الأصلي للقاء بالتعادل، سوف يلجأ الفريقان لوقت إضافي مدته نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين، وفي حال استمرار التعادل سوف يحتكمان إلى ركلات الترجيح.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: