تستعد بلدية دبي بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء لإطلاق قمر اصطناعي بيئي لدراسة التحديات والقضايا المرتبطة بجودة الهواء والتغيرات المناخية في دبي ودولة الإمارات.
ويحمل القمر الاصطناعي اسم «دي إم سات 1» ومن المقرر أن ينطلق يوم السبت 20 مارس/آذار 2021 في تمام الساعة 10:07 صباحًا بتوقيت دولة الإمارات من قاعدة بايكونور الفضائية في كازخستان، وسينفصل عن الصاروخ ويدخل إلى مداره حول الأرض في الساعة 2:20 ظهرًا بتوقيت الإمارات، ويتوقع استقبال أول إشارة منه في الساعة الثالثة ظهرًا.
ويزن دي إم سات 1 نحو 15 كيلو جرامًا، ويتضمن أجهزة وأنظمة استشعار لرصد غاز الميثان، وثاني أكسيد الكربون وتركيز بخار الماء، وهي مسببات ظاهرة الاحتباس الحراري. ويحمل أيضًا أنظمة اتصال مع المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء.
وسيعمل على رصد الموقع ذاته أكثر من مرة، وبزوايا تصوير مختلفة وبدقة عالية. وسيدور 14 مرة حول الأرض يوميًا ويرسل البيانات إلى المحطة الأرضية أربع أو خمس مرات يوميًا.
وسيرصد دي إم سات 1 البيانات البيئية وتجميعها وتحليلها وقياس ملوثات الهواء والغازات الدفيئة، وتطوير خرائط لتركيز الغازات الدفيئة وتوزيعها في دبي ودولة الإمارات ودراسة التغييرات الموسمية لهذه الغازات ومراقبتها.
ويستفاد من هذه البيانات التي سيوفرها القمر في مجالات عدة لإيجاد الحلول ووضع خطط طويلة الأمد لمواجهة تحديات تلوث المدن والتغير المناخي، واستشراف مستقبل الواقع البيئي في دبي، وتعزيز دور الإمارة في تبني مشاريع نوعية وإعداد أبحاث تدعم دراسة التغيرات المناخية، وتعزيز التزام دولة الإمارات ببنود اتفاقية باريس للمناخ، التي تنص على توفير معلومات وبيانات حول انبعاثات الغازات الدفيئة، فضلا عن بناء القدرات الوطنية في مجال دراسة وتحليل ظاهرة الاحتباس الحراري.
وسيخدم "دي إم سات 1" في حساب "معدلات انبعاثات الكربون وتأثيرها على معدلات النمو، ودراسة الأثر البيئي لإستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، ومخرجات إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، بالإضافة إلى المساهمة في تنفيذ النظام الوطني لإدارة انبعاثات الغازات الدفيئة ضمن الخطة الوطنية للتغير المناخي لدولة الإمارات 2017-2050.
ويعد مشروع إطلاق القمر "دي إم سات 1" فرصة لبناء قدرات بحثية وفنية جديدة في مجالات البحث العلمي البيئي على المستوى المحلي، وسيسهم في فتح آفاق جديدة لتسخير تقنية الفضاء في خدمة القطاعات البيئية وتحقيق الاستدامة.
وكان من المقرر إطلاق هذا القمر في نهاية العام 2019 إلا أن تداعيات تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد تسببت في تأخير المشروع حتى الربع الأول من العام الجاري.
ونفذ المشروع بالتعاون بين بلدية دبي ومركز محمد بن راشد للفضاء بالإضافة إلى فرق بحثية محلية وعالمية، وبالتعاون مع مختبر تطوير الأنظمة الفضائية في جامعة تورونتو في كندا.
The post دي إم سات 1: دبي تطلق قمرها الاصطناعي البيئي الأول يوم 20 مارس appeared first on مرصد المستقبل.