قتل 31 شخصاً على الأقل، أمس السبت، في تدافع في جنوب نيجيريا خلال فعالية خيرية نظمتها كنيسة في ملعب رياضي حيث كان يُوزّع الطعام على الفقراء، حسب ما أفادت الشرطة.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة المحلية غريس ارينيجي كوكو، إن التدافع حصل في مدينة بورت هاركورت في ولاية ريفرز في نيجيريا، ونجم عنه 31 قتيلاً على الأقل.
وأفادت وسائل إعلام نيجيرية محلية بأن الحفل الخيري، الذي أُقيم في ملعب رياضي والذي كانت تنظّمه كنيسة "كينغز آسيمبلي"، تخلله توزيع طعام وهدايا للفقراء.
وكان هذا الحدث، الذي أطلق عليه اسم "تسوّق مجاناً"، يهدف إلى "منح الأمل" للمعوزين، بحسب منظميه.
يذكر أن مثل هذه الفعاليات شائعة في نيجيريا، أكبر اقتصاد في إفريقيا، حيث يقبع أكثر من 80 مليون شخص في براثن فقر، وفقاً لإحصاءات حكومية.
وتعرض بعض أعضاء الكنيسة لهجوم، وجرح بعضهم على أيدي أقارب الضحايا بعد التدافع، بحسب شاهد يدعى كريستوفر إيزي.
وأظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عائلات تبكي وتحاول إسعاف مصابيها خارج المستشفى العسكري في المدينة.
ووصف شهود عيان حالات تدافع هوجاء أجبرت الأشخاص الذين كانوا يحاولون الوصول إلى المدخل على التراجع.
وقال شاهد عيان يدعى شيسوم نواتشوكوو: "كانوا يقولون للناس ارجعوا إلى الخلف، ارجعوا إلى الخلف"، مضيفاً أن "بعض الأشخاص المندفعين من الخلف كانوا يدوسون على هؤلاء".
وأعلنت الشرطة أن تحقيقاً فتح في الحادث. من جهته، قال منسق المنطقة الجنوبية للوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ غودوين تيبيكور لوكالة "فرانس برس": "اقتحم حشد كبير من الخارج الملعب من خلال بوابة ضيقة، ما أدى إلى حصول تدافع".
وشهدت نيجيريا عدة حوادث تدافع بسبب توزيع الطعام في السنوات الأخيرة، بينها تدافع في إطار برنامج غذائي تابع لوكالة إغاثة في شمال ولاية بورنو حيث دُهست سبع نساء حتى الموت العام الماضي.
ورغم ثروتها النفطية يعيش أربعة من عشرة نيجيريين تحت خط الفقر، بحسب تقرير حديث للبنك الدولي.