أبدى رئيس شركة طيران الإمارات، تيم كلارك، قلقه من موجة رابعة لجائحة فيروس كورونا قادمة من أوروبا، والتي تعد محط تركيز شركة الطيران.
وقال كلارك لشبكة CNBC، على هامش معرض دبي للطيران: "أرى موجة رابعة قادمة ولدينا جميع أنواع المخاوف بشأن ما قد يحدث".
وأضاف: "علينا أن ننظر إلى الأمر بعناية شديدة، خاصة وأن الأسواق الأوروبية التي بدأت بالفعل في الانفتاح بشكل كبير، ستبدأ في تغييره اتجاهها.. ستكون مشكلة، يجب التعامل معها".
يأتي ذلك، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق من هذا الشهر، من عودة أوروبا مرة أخرى كبؤرة لجائحة كوفيد-19، حيث أبلغت ألمانيا عن ارتفاع الإصابات إلى حوالي 50000 حالة إصابة جديدة يومياً، كما زادت الحالات في فرنسا.
في غضون ذلك، من المتوقع أن تعيد النمسا قواعد الإغلاق على ملايين الأشخاص غير المحصنين، في محاولة لاحتواء الإصابات المتزايدة.
وتأمل طيران الإمارات في أن يمثل معرض دبي للطيران – أول معرض طيران كبير يقام منذ بداية جائحة كورونا – نقطة تحول للقطاع بعد فترة "مدمرة".
بدوره، قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي الشهر الماضي، إن قطاع الطيران العالمي من المتوقع أن يخسر قرابة 120 مليار دولار العام المقبل.
وأضاف الاتحاد، الذي يمثل ما يقرب من 300 شركة طيران تدير أكثر من 80% من حركة النقل الجوي في العالم، أن خسائر الصناعة في عام 2020 كانت أسوأ من التوقعات الأولية، حيث بلغت 137.7 مليار دولار.
مع ذلك، قال كلارك إن "طيران الإمارات" تشهد بالفعل ارتفاعاً كبيراً في الطلب وبدأت في جني الأرباح.
وأضاف: "نستعيد قوتنا سريعاً، ويمكنني القول إن الطلب يعود بوتيرة تجعلنا نواجه صعوبة في تلبيته نتيجة الافتقار إلى بعض الأصول مثل الطيارين وأطقم الطيران".
وسلط كلارك الضوء على الصعوبات التي تواجهها "طيران الإمارات" في تعيين عدد كافٍ من الموظفين لتلبية هذا الطلب، بعد أن تم تسريح أعداد كبيرة من الموظفين وسط الوباء. إلا أنه توقع عودة بعض الإحساس بالحياة الطبيعية بحلول نهاية عام 2022 أو أوائل عام 2023.
ويرى أن المخاوف التي قد تواجه شركات الطيران تتعلق بارتفاع أسعار النفط، حيث أدت صدمة الطلب التي أثارتها جائحة كورونا إلى انخفاض أسعار النفط إلى 20 دولاراً للبرميل، لكنها ارتفعت سريعاً إلى أكثر من 80 دولاراً حالياً.
ولم يبدِ كلارك انزعاجه من ارتفاع أسعار النفط مؤخراً، حيث قال إن "هذه المستويات عاصرناها من قبل، بل كانت أعلى بكثير من ذلك.. وفي الوقت الحالي يتم التعامل مع الأسعار الحالية، لكن لا أحد يمكنه تخمين ما سيحدث".
وتوقع أن تستمر اضطرابات الأسواق لنحو 15 شهراً مقبلاً، مؤكداً أن الشركة ستكون في مأمن من هذه الاضطرابات.