رئيس مودرنا: أستبعد أن تصد اللقاحات الحالية أوميكرون!

في تصريح محبط، استبعد رئيس شركة صناعة الأدوية مودرنا أن تكون اللقاحات المضادة لكوفيد-19 فعالة ضد السلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا، كما كان الأمر بالنسبة لسلالة دلتا. وقال رستيفان بانسل في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز، اليوم الثلاثاء، حول اللقاحات والتصدي للمتحور الجديد: "لن تكون الفاعلية بنفس المستوى… الذي كانت لدينا مع دلتا".

كما أضاف "أعتقد أنه سيكون هناك قصور جوهري. لا أعرف مقدار ذلك، لأننا بحاجة إلى انتظار البيانات. لكن جميع العلماء الذين تحدثت إليهم… رجحوا ذلك".

إلى ذلك، رأى أن العدد الكبير من التحورات‭‭ ‬‬على البروتين التاجي الذي يستخدمه الفيروس لإصابة الخلايا البشرية يوحي بأنه من الضروري إجراء تعديل على اللقاحات الحالية.

فايزر واثقة!

في المقابل، أكد الرئيس التنفيذي لشركة فايزر الأميركية لصناعات الأدوية، ألبرت بورلا، أنه "واثق" من أن حبوب مضادات الفيروسات "باكسلوفيد" التي طورتها الشركة لعلاج المصابين بكورونا، ناجعة ضد المتحور الجديد.

كما أوضح في تصريحات لشبكة CNBC الإخبارية الأميركية أن فايزر تتوقع الآن تصنيع 80 مليون دورة من العقار، بزيادة عن الهدف الأصلي المتمثل في تصنيع 50 مليون دورة".

تضارب المعلومات

أتت تلك التصريحات في وقت تتضارب المعلومات حول هذه السلالة الجديدة من الفيروس التي ظهرت لأول مرة منتصف الشهر الحالي (نوفمبر 2021)، بين من يعتبر أن اللقاحات لا تزال فعالة، ومن يقلل من خطورة هذا المتحور، معتبرا أنه كسابقيه وربما أخف، وبين من يرى أنه مقلق للغاية ويستدعي الاستنفار!

وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت أمس الاثنين أن "أوميكرون متحور مختلف بدرجة كبيرة، ويحتوي على عدد مرتفع من النسخ، بعضها مقلق وقد يكون مرتبطا باحتمال إفلاته من الجهاز المناعي وزيادة انتقال العدوى".

إلا أنها أوضحت أيضا أن العنصر الوحيد المطمئن حتى الآن هو عدم الإبلاغ عن وفيات مرتبطة بهذا المتحور.

فيما انطلق السباق العلمي من أجل التأكد من فعالية اللقاحات الموجودة، في محاربة هذه السلالة الجديدة من الفيروس، وتطويرها إذا لزم الأمر.

يذكر أن حالات الإصابة الأولى بهذه السلالة سجلت في جنوب إفريقيا، قبل أن تنتقل إلى بلجيكا فهولندا وألمانيا، وتكر السبحة تباعا، ما دفع العديد من البلدان الأوروبية والعربية، فضلا عن الولايات المتحدة إلى تعليق الرحلات الجوية مع عشرات البلدان في القارة الإفريقية.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: