لا ندري إذا كان الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، جادا أم مازحا حين ذكر أن علماء "المعهد الفنزويلي للبحث العلمي" طوروا عقارا يقضي على "كورونا" المستجد بالكامل "من دون أي مضاعفات أو تأثير سام على الجزيئات السليمة (..) وسيتم تسليم نتائج عملهم إلى "منظمة الصحة العالمية" بعد أيام قليلة للتوثيق والشهادة بصلاحيته" وفق تعبيره.
وشرح مادورو، أمس أن العقار يعتمد على الجزيء المعروف برمز DR10 المستخدم في علاج داء Hepatitis C أو "التهاب الكبد الوبائي" كما بالعلاج من "فيروس الورم الحليمي البشري" المشار اليه لاتينيا بأحرف HPV اختصارا، إلى جانب العلاج من فيروس "إيبولا" الشهير، كما أنه يكبح جماح السرطان المستفحل، بحسب ما قال في كلمة تلفزيونية بشر بها الفنزويليين بالعقار، ونراه يلقيها في الفيديو المعروض أدناه، كما كتب بشأنه تغريدات "تويترية" أيضا.
كما قال أيضا: "عندما نحصل على موافقة منظمة الصحة العالمية، سنبدأ في البحث عن تحالفات دولية لإنتاج كميات كبيرة من العقار الذي استمرت الدراسات والاختبارات بشأنه طوال 6 أشهر، وأكدت فعاليته بالقضاء على كوفيد-19 بشكل تام" فيما ظهرت وزيرة العلوم والتكنولوجيا الفنزويلية Jiménez Gabriela على شاشات التلفزيون أيضا، وأكدت بدورها قدرة العقار على مكافحة المستجد وتدميره بالكامل، وقالت إن الأبحاث والاختبارات جرت على خلايا فيروسية تم عزلها بعد استخراجها من مصابين كورونيين للتوصل بنجاح إلى العقار المجهول اسمه للآن.
الغريب أن مادورو أعلن الثلاثاء الماضي، عبر كلمة ألقاها متلفزة أيضا، أن لقاحا زودته به الصين وروسيا سيكون متاحا بين ديسمبر ويناير المقبلين لشريحة واسعة من الفنزويليين ضد الفيروس، وسيعطي الأولوية للمصابين بأمراض أخرى والمعلمين والأطباء والطواقم الطبية والمتقدمين في السن، وفقا لما تلخص "العربية.نت" ما نقلته عنه الوكالات، من دون أن يشير ولو بكلمة إلى العقار الذي زعم الأحد أن المعهد العلمي الفنزويلي طوره، ويكفل القضاء بنسبة 100% على الفيروس كما قال.