راموس يعود إلى ريال مدريد وسط شكوك حول مستقبله

عاد نجم الدفاع سيرجيو راموس إلى صفوف فريقه ريال مدريد بعد إصابة أبعدته حوالي الشهرين خلال مباراة فريقه ضد التشي في الدوري المحلي السبت، لكن عشية مواجهة فريقه لأتالانتا الإيطالي في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا الثلاثاء، لا تزال الشكوك تحوم حول مستقبله في صفوف الفريق العاصمي.

وخاض راموس ساعة ضد التشي للمرة الأولى منذ إصابته في ركبته قبل شهرين وسيكون بتصرف مدربه الفرنسي زين الدين زيدان ضد أتالانتا.

ولا شك بأن وجوده في الخط الخلفي لريال مدريد يمنح الفريق جرعة معنوية هائلة، لا سيما بأن فريقه يملك أفضلية على حساب الفريق الإيطالي بعد أن تقدم عليه في عقر داره بهدف من دون مقابل.

لكن ذلك لا يحجب الشكوك حول مستقبل راموس (34 عاما) في صفوف النادي وسط أنباء عن أن رئيس النادي فلورنتينو بيريز عرض عليه تجديد العقد لسنتين على أن يحسم منه 10 في المئة من أجره السنوي، أو تجديد العقد لعام واحد مع الأجر الذي يتقاضاه حاليا، في حين يطالب راموس بعقد لمدة سنتين مع أجره الحالي.

وتحدّث الفائز مع ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا 4 مرات عن مستقبله بقوله: ثمة الكثير من الشكوك. أود أن ألقي الضوء على هذه المسألة لكن لا شيء جديد في الوقت الحالي. كل ما أفكر به هو العودة من إصابتي وإنهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة. لا شيء جديد في ما يتعلق بمسألة تجديد العقد.

وأكد مدرب الفريق الفرنسي زين الدين زيدان أهمية راموس بقوله: آمل أن يحسم مصير سيرجيو في أسرع وقت ممكن. بيد أن المدافع سيبلغ الخامسة والثلاثين في نهاية الشهر الحالي ولا شك بأن رحيله قد يريح ناديه الذي يحاول التعافي من الناحية المادية. فقد تراجعت نسبة أرباح ريال مدريد الموسم الماضي بنحو 50 مليون يورو، وهي نسبة مرشحة لكي تكون أكبر خلال الموسم الحالي حيث سيغيب الجمهور عن المدرجات لموسم بأكمله.

كما أن المعادلة التي يطرحها مجلس إدارة النادي هي في التوفيق بإيجاد التوازن بين تطوير مستوى الفريق من خلال الاحتفاظ بأبرز نجومه وإتاحة المجال أمام التعاقد مع دماء جديدة.

ويجد راموس نفسه في صلب هذه المعادلة، فهو يعتبر أيقونة داخل النادي ولا يتردد في الإفصاح عن أرائه في الامور الحساسة وعندما تثار أمامه مسألة تجديد دماء الفريق يقول قال سانتياغو برنابيو (رئيس ريال مدريد التاريخي): لا وجود للاعبين كبار السن وآخرين صغار السن، ثمة لاعبون جيدون واخرون سيئون. أستطيع اللعب لثلاث، أربع او حتى خمس سنوات قادمة. الأمر يتعلق أيضا بالاحترام، أود الرحيل وضميري مرتاح. أريد الخروج من الباب الأمامي.

لكن المعضلة الحقيقة امام بيريز ومجلس الإدارة، أنه في حال أرادوا التعاقد مع المهاجم الفرنسي كيليان مبابي من باريس سان جيرمان او النرويجي إرلينغ هالاند من بوروسيا دورتموند الألماني، فيتعين عليهم القيام بتضحيات في مكان ما.

لكن ثمة تحذيرات من تخلي عن لاعبين ركائز في الفريق وخير مثال على ذلك قيام برشلونة بالتخلي عن مهاجمه الأوروغوياني لويس سواريز لصالح منافسه أتلتيكو مدريد الذي يبدو مرشحا لإحراز اللقب المحلي بفضل أهداف سواريز بالذات.

ويشير راموس إلى التخلي عن زميله السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو لصالح يوفنتوس الإيطالي قبل ثلاثة مواسم بقوله: كريستيانو وريال مدريد كلاهما خسر. لم أكن لاسمح له بالرحيل لأنه أحد أفضل اللاعبين في العالم وكان بامكانه مساعدتنا للفوز، هناك ثمة علاقات يجب أن تبقى مدى الحياة.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: