كان من المفترض أن يساعد كريستيانو رونالدو فريقه يوفنتوس على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، لكن يبدو أن الفوز بأهم لقب أوروبي على مستوى الأندية ربما أصبح أكثر صعوبة على بطل إيطاليا منذ انضمام النجم البرتغالي.
وبعد هيمنته المطلقة على اللقب المحلي واحتلاله المركز الثاني في دوري أبطال أوروبا في عامي 2015 و2017، رأى يوفنتوس في رونالدو العنصر الناقص في منظومته عندما تعاقد معه قبل موسمين، لكن الواقع جاء بغير ذلك.
وفي الموسم الماضي، ودع يوفنتوس دوري الأبطال من دور الثمانية على يد أياكس أمستردام الهولندي وأمس الجمعة خرج من البطولة من دور 16 أمام أولمبيك ليون الفرنسي رغم فوزه في لقاء الإياب 2-1.
وهذه المرة الأولى التي يفشل فيها رونالدو (35 عاماً) منذ 2010 في بلوغ دور الثمانية للبطولة الأوروبية الي فاز بلقبها خمس مرات، وبعد الخروج قال يوفنتوس إنه سيمعن التفكير في الكثير من الأمور خلال الأيام القليلة المقبلة وسيعيد تقييم بعض الجوانب قبل الإقدام على أي خطوة تتعلق بالمستقبل ثم أعلن الاستغناء اليوم عن خدمات مدربه مارويسيو ساري في أول خطوة بعد الفشل الأوروبي.
وفي ظل هذه الظروف ترددت أيضا تكهنات حول رحيل رونالدو رغم استمرار عقده لكن النادي سرعان ما نفى ذلك، وربما يقول البعض إن رونالدو الذي أحرز هدفي فريقه في مباراة الجمعة هو لب المشكلة لأن الفريق يفترض أن يلتف حوله بينما هو لا يسهم كثيرا في الضغط على دفاع المنافس.
كما يمكن أيضا توجيه بعض اللوم في ذلك إلى سياسة النادي الخاصة بالانتقالات والتعاقدات وفشله في تطوير مواهب في أكاديميته الخاصة، وكان يوفنتوس حاول التخلص من لاعب الوسط باولو ديبالا في بداية الموسم رغم أنه حاليا أفضل لاعب وسط في صفوفه طوال هذا الموسم.
وقال رئيس النادي أندريا أنييلي بعد مباراة الجمعة : دائما أسمع أننا نملك الفريق الأكبر سنا على مستوى أوروبا ومن ثم فهذا أحد الأمور التي نحتاج لإعادة النظر فيها.