تحمل حلقة برنامج "روافد" لهذا الأسبوع عنوان "عبد الرحمن الكواكبي في ذاكرة حفيده سلام الكواكبي"، وقد تم تصويرها في باريس حيث يقيم سلام الكواكبي، حفيد التنويري والنهضوي عبد الرحمن الكواكبي صاحب جريدة "الشهباء" وصاحب كتاب "طبائع الاستبداد" الذي يقول فيه "العوام هم قوّة المستبد وقوته".
أما سلام الكواكبي فقد ورث الكثير عن جده، فهو باحث وأكاديمي كتب عدداً من الدراسات والأبحاث في طريقة الإصلاح السياسي والاجتماعي وبناء الدولة، وترأس عدداً من المنتديات والمؤسسات الفكرية والتنويرية.
في بداية الحلقة تحدث سلام الكواكبي عن جده حيث قال إنه "كانت له نظرة بعيدة في كل شيء فقد كان مطلعاً على كتب عصر النهضة باللغة العربية والكتب المترجمة أيضاً".
وأضاف أنه، وبالرغم من أن الكواكبي كان يتحدث اللغة الفارسية والتركية، إلا أنه كان يتمنى لو أنه تعلم اللغتين الإنكليزية والفرنسية، فقام بكتابة رسائل لأحفاده قبل وفاته يرجوهم بـ"تعلم اللغة الفرنسية أولاً ومن ثم ستصبح عليهم اللغة الإنجليزية أسهل".
ثم قال الكواكبي، نقلاً عن جده، فيما يخص "فصل الدين عن الدولة" إن "إدارة الشؤون اليومية تلوث الأيادي والنفوس والضمائر، فهل تريدون أن يتلوث الدين؟".
ثم انتقل سلام الكواكبي للحديث عن منزل جده عبدالرحمن الكواكبي قائلاً إنه تم تدميره "بإرادة حكومية" منذ عشرات السنين لتحديث الحي بأكمله. وأضاف: "في الواقع، هم دمروا بيت الأسرة، أما مسجد الكواكبي والمدرسة الكواكبية فقد تم المحافظة عليهما حتى وقت قريب".
ثم أضاف سلام بأن عائلة الكواكبي حاولت أن تتعاون مع شركة ألمانية لتحويل بيت الكواكبي إلى متحف للفكر ويسمى متحف "الكواكبي"، لكن "محافظاً" في الحكومة رفض ذلك خوفاً من "مطالبة كل أسرة بعمل متحف للعائلة" حيث كان يجهل من هو عبدالرحمن الكواكبي وحجم فكره، على حسب وصف حفيده سلام.