استضاف المقدم أحمد علي الزين، في حلقة "روافد" لهذا الأسبوع الدكتور خالد زيادة، الذي عرفته الدبلوماسية سفيراً للبنان في القاهرة لـ9 أعوام.
وازن زيادة بين مهامه الدبلوماسية ورسالته كمثقف، وهو المفكر والمؤرخ والباحث الاجتماعي الذي عرّفه طلابه بـ"الأكاديمي الاستثنائي الذي بسّط سبل الوصول إلى المعرفة". أما قراؤه فيصفونه بـ"المؤرخ والمنقّب عما خفي في الوثائق والمخطوطات".
تكلم زيادة في لقائه عن الرواية، معتبراً أن "وجود الرواية عوض عن النقص في مجال علم الاجتماع وفي التاريخ والعلوم الإنسانية في العالم العربي"، وأن "كتابة الرواية تقدمت على مجالات كثيرة مثل التاريخ والعلوم وغيرها".
ثم انتقل للحديث عن بداية التحديث في المدن العربية، قائلاً إن "الحداثة بدأت بالنمط الأوروبي" ثم أضاف: "الحداثة دخلت بأبواب عسكرية في العهد العثماني، أما محمد علي فلم يهتم في البداية ببناية المدينة، لكن لاحقاً أراد بناء "باريس شرقية" في مصر. وقد كان القادة وأصحاب الرأي سابقاً يؤمنون إيماناً مطلق بالوضعية الفرنسية في كل شيء".
ثم تحدث زيادة عن الثقافات قائلاً إن "الثقافات القديمة لم يكن لديها الفضول لاكتشاف الثقافات الأخرى، بالرغم من أن الثقافة العربية الإسلامية كانت منفتحة على الشعوب الأخرى مثل اليونان وبالرغم من وجود بحارة مسلمين من الأندلس وصلوا إلى القارة الأميركية". ثم تناول الحديث الثقافة الأوروبية حيث قال زيادة إن "إحدى مميزاتها هي أن لديها الفضول لاكتشاف الثقافات الأخرى، فالمستشرقون ليسوا فقط من يهتم بالثقافة العربية إنما الصينية والهندية وغيرها".
واختتم الضيف حديثه متطرقاً لمدينة طرابلس اللبنانية، ليُشير إلى أن هذه المدينة انتقلت من مرحلة لأخرى لسببين وهما طوفان نهر "أبو علي" في العام 1955 وثورة العام 1958 التي وصلت إلى طرابلس أيضاً.