الروائية اللبنانية، علوية صبح، تمارس روتينها اليومي بالكتابة في مقهى يطل على شارع الحمراء، حيث بدأت تمارس مواهبها منذ نعومة أظفارها حين قدمت عرضا مسرحيا بصيغة "المونودراما" متقمصة شخصيات نساء الحي.
علوية صبح لديها الكثير من المؤلفات والروايات التي ترجمت إلى الإنجليزية والألمانية والإيطالية والفرنسية، ومن تلك المؤلفات: مريم الحكايا، دنيا، نوم الأيام، ومعظم رواياتها كتبت في المقهى. تكلمت علوية في بداية حديثها مع مقدم البرنامج عن مدينة بيروت ووصفتها بأنها موجوعة ومنكوبة، خانتها جميع التنظيمات والقوى السياسية والأحزاب ولذلك ذكرتهم جميعهم في رواياتها وأشارت إلى مسؤوليتهم عن القتل والدمار الذي لحق ببلدهم. أضافت أنهم أيضا تسببوا بأمراض نفسية واجتماعية للناس ولذلك تشعر بالارتجاف كلما كتبت عنهم.
ثم انتقلت الروائية علوية للحديث عن مرضها، وكيف تتعامل معه، وتقول إنها تكتب الرواية لتحيا وتعيش، لأنها لا تستطيع العيش بدون الكتابة منذ أن كانت طفلة وحتى الآن.
علوية صبح لا تستطيع التعبير عن أحاسيسها ووجدانها إلا بالكتابة. تُقرّ صبح بأنها فقدت التركيز، عندما مرضت، لكنها بالإرادة الصلبة استعادت ملكة الكتابة من جديد.