ربما لم تستحوذ قضية زواج الفنان سمير صبري على اهتمام محبيه أثناء حياته، بقدر ما شغلتهم وأصابتهم بالحيرة والدهشة بعد رحيله، في ظل الأخبار المتضاربة والروايات المتناقضة.
سمير صبري الذي رحل عن عالمنا قبل أسبوع واحد، ظل لسنوات طويلة يتكتم على تفاصيل حياته الخاصة، وظهر في لقاءات تلفزيونية عدة وهو يرفض الحديث عن تلك الأمور.
أقوال متضاربة
إلا أنه حينما تحدث اكتشف الجميع أن أقوالا متضاربة ذكرت في هذا الشأن، ففي لقاء أجراه قبل نحو 15 عاما مع الإعلامية صفاء أبو السعود أكد سمير صبري أنه لم يتزوج مطلقاً، بسبب ما حدث له في صغره.
فقد أوضح حينما أنه والده انفصل عن والدته وهو ما تسبب في ألم نفسي له، وظل يحاول جاهدا أن يجمعهما من جديد ولكنه فشل بعد أن تزوج الأب وتزوجت الأم.
إلا أن سمير صبري في لقاء آخر مسجل، قال إنه تزوج مرتين، وهو ما حدث حينما كان شابا في العشرينيات، ولكنه لم يذكر تفاصيل الزيجتين ولم يكشف عن هوية الزوجة.
مقابلة لم تنشر
تلك المقابلة لم تنتشر، وظل الجميع يعتقد أن الفنان الراحل لم يتزوج بالفعل، حتى خرج قبل رحيله بأشهر في لقاء تلفزيوني ليكشف عن أمر مفاجئ.
وأكد أنه تزوج من سيدة أجنبية ولديه ابن، ذلك الابن الذي لم يظهر للعلن طيلة السنوات الماضية ولم يعرف أحد بهويته أو من يكون هذا الشخص.
وحتى أن وفاة صبري وجنازته لم تشهد تواجده وخرجت بعض الأقاويل لتؤكد أن ضيق الوقت هو من حرم الإبن من تشييع جثمان والده، خاصة وأن علاقتهما لم تكن قوية.
في موازاة ذلك، توجهت "العربية نت" بالسؤال للناقد الفني طارق الشناوي الذي كان صديقا مقربا للراحل، ليكشف عن مفاجأة، إذ أكد أنه لا يعتقد أن لسمير صبري أية أبناء.
والسبب في ذلك أن الميراث الخاص بالراحل أوصى به لأبناء شقيقته، ومن المستحيل أن يكون هناك ابن للراحل ويتم توجيه الميراث إلى جهة أخرى.
لكن الشناوي أشار إلى أن هناك احتمالية كبرى أن يكون سمير صبري تزوج بالفعل، خاصة وأن أكثر من ارتباط وخطوبة أقدم عليه الراحل في سبعينيات وثمانينات القرن الماضي.