أججت روسيا أمس الخلاف الدبلوماسي المتصاعد مع إسرائيل، بقول المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لمحطة Sputnik الإذاعية الرسمية، إن "مرتزقة إسرائيليين يقاتلون مع كتيبة آزوف" الموصوف أفرادها روسيا بأنهم من النازيين الجدد، وشرحت أن ما تقوله "قد لا يرغب السياسيون الإسرائيليون بسماعه، لكنه قد يفيدهم" وفق تعبيرها عنAzov المعروض فيديو عنها أدناه.
ما قالته المتحدثة، جاء بعد 4 أيام مما سبقها إليه وزير الخارجية، سيرغي لافروف، وشحن أعلى المستويات في إسرائيل بالغضب، حين ذكر الأحد، أن هتلر "كانت له دماء يهودية" في رد منه على سؤال طرحه أحد الصحافيين، في كيف تصف روسيا الرئيس الأوكراني بأنه يرأس حكومة "نازية" في حين أنه يهودي أصلا.
سريعا وصف وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، تصريحات لافروف بأنها باطل لا يغتفر وإهانة لضحايا "الهولوكوست" أو المحرقة.
والشيء نفسه فعله داني دايان، رئيس نصب "ياد فاشيم" للمحرقة، عبر"تغريدة" تويترية، قال فيها عن لافروف: "سخيف، موهوم، خطير ويستحق أي إدانة.. لافروف يتعامل مع عكس المحرقة، أي تحويل الضحايا إلى مجرمين" مع ذلك بقيت إسرائيل بين الدول التي لم تفرض رسميا عقوبات على روسيا أو أرسلت إليها أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا، البالغ سكانها 44 مليونا، بينهم 400 ألف يهودي.
أما الكتيبة الواقع مقرها في مدينةMariupol الجنوب الشرقي الأوكراني، فأسسها في 2014 ناشطون من اليمين المتطرف قبل دمجها في الحرس الوطني الأوكراني، وفق ما ألمت "العربية.نت" مما بثته عنها الوكالات من مقتطفات، ذكر بعضها أن أفرادها أثبتوا بأنهم أشرس من قاتلوا القوات الروسية منذ هجومها في 24 فبراير الماضي على أوكرانيا، فيما ورد عن أحزاب اليمين المتطرف عموما أن تمثيلها في البرلمان الأوكراني قليل جدا، حيث لم تحصل بانتخابات 2019 إلا على 2% فقط من الأصوات.