قالت الخارجية الروسية اليوم الأربعاء، إن عملية التفتيش في المطارات أكدت أن مصر اتخذت كافة الإجراءات لتقليل المخاطر الأمنية، بما في ذلك من الناحية الوبائية.
ولفتت الخارجية الروسية إلى أن مسألة أمن الطيران مع مصر ستبقى تحت سيطرتها.
وكان الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي اتفقا في أبريل الماضي على استئناف الرحلات الجوية بين البلدين، بعد تعليق لأكثر من 5 سنوات، فيما أعلن السفير الروسي في مصر، جيورجي بوريسينكو، أن السلطات الروسية تعمل على استئناف الرحلات الجوية إلى المنتجعات المصرية في أقرب وقت.
وكان قد تم تعليق الرحلات الجوية المباشرة من روسيا إلى مصر في أكتوبر 2015، بعد سقوط طائرة شركة متروجيت رقم 9268 المتجهة من مدينة الغردقة الساحلية إلى مدينة سانت بيترسبرغ.
ويعتبر استئناف الرحلات الجوية بمثابة دفعة كبيرة لآفاق الانتعاش لقطاع السياحة في مصر الذي كان قد تضرر من جائحة كورونا، ففي ذروة انتعاش السياحة عام 2014، كان السياح الروس يمثلون ثلث إجمالي السياح الوافدين إلى مصر، لكن هذا العدد انخفض بشكل كبير منذ فرض الحظر على الرحلات الجوية المباشرة، حسب تقديرات غولدمان ساكس.
وقال البنك الاستثماري إن عودة نشاط السياحة الروسية إلى مستويات ما قبل عام 2015، يمكن أن يعزز عائدات السياحة في مصر بأكثر من 3 مليارات دولار سنويًا (حوالي 0.75% من الناتج المحلي الإجمالي)، ومن المرجح أن يحدث هذا الأمر بشكل تدريجي نظرًا لاستمرار الوباء العالمي.
وتوقعت الحكومة المصرية أن تحقق مصر عائدات من القطاع خلال العام المالي المقبل بنحو 6 مليارات دولار.
بلغت عائدات مصر من السياحة نحو 13 مليار دولار خلال العام المالي 2018 / 2019، لكن مع دخول العالم في أزمة كورونا، هوت عائدات البلاد من القطاع إلى نحو 3.45 مليار دولار خلال العام المالي 2019 / 2020، لتسجل خلال الربع الأول من العام الجاري نحو 0.8 مليار دولار فقط.