ربما حصد ريال مدريد الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي 16 لقبا في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ، لكنهما يقعان تحت الكثير من الضغوط قبل المواجهة المرتقبة بينهما، الثلاثاء، في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثانية في النسخة الحالية من البطولة.
وفي المقابل، يدرك كل من بايرن ميونخ الألماني حامل اللقب ومانشستر سيتي وليفربول الإنجليزيين أنه باستطاعتهم الاقتراب من الأدوار الإقصائية بشكل كبير من خلال الفوز والذي سيكون الثالث على التوالي لكل منهم في مجموعته.
وتجتذب المباراة بين الريال وإنتر على استاد "ألفريدو دي ستيفانو" معظم الاهتمام من بين جميع مباريات الجولة الثالثة حيث تجمع بين عملاقين حصدا مجتمعين 16 لقبا في البطولة لكنهما يعانيان من البداية السيئة في دور المجموعات هذا الموسم.
ولم يحقق أي من الفريقين الفوز في الجولتين السابقتين من دور المجموعات ليحصد إنتر نقطتين فقط من تعادلين متتاليين ويحتل المركز الثالث في المجموعة مقابل نقطة واحدة للريال انتزعها من التعادل بشق الأنفس مع بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني 2 – 2 في الوقت الضائع من مباراتهما بالجولة الثانية.
ويتصدر شاختار دونيتسك الأوكراني المجموعة برصيد أربع نقاط وبفارق نقطتين أمام مونشنغلادباخ قبل مباراتهما، في أوكرانيا.
وقد تشهد المباراة بين الريال وإنتر مشاركة البلجيكي إيدن هازارد نجم الريال في تشكيلة الفريق الأساسية بدوري الأبطال هذا الموسم بعدما أكد عودته القوية بعد فترة الإصابة وسجل هدفه الثاني فقط منذ انتقاله للريال خلال مباراة الفريق مطلع هذا الأسبوع بالدوري الإسباني، ويرجح أن يلعب هازارد بجوار كريم بنزيمة وماركو أسينسيو في خط هجوم الريال .
وقال الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني للريال : في المباراة الأخرى ، شارك هازارد لمدة 20 دقيقة ، ويوم السبت شارك لفترة أطول وبدأ المباراة ضمن التشكيلة الأساسية.
ويرجح أن يمنح زيدان راحة في هذه المباراة للاعب خط الوسط الكرواتي الدولي لوكا مودريتش فيما سيخضع الظهير الأيمن لوكاس فاسكيز لاختبار طبي من أجل تحديد مدى قدرته على المشاركة في المباراة.
وتشهد المباراة مواجهة خاصة بين الزميلين السابقين حيث يقود انتر المدرب أنطونيو كونتي الذي كان زميلا لزيدان من قبل خلال مسيرتهما كلاعبين.
ولعب كونتي وزيدان سويا في صفوف يوفنتوس من 1996 إلى 2001 وشاركا مع الفريق في الفوز بلقبين في الدوري الإيطالي.
ويدرك كل من المدربين أن هزيمة فريقه قد تقربه كثيرا من الخروج المبكر من البطولة.
وينتظر أن يفتقد انتر في هذه المباراة جهود مهاجمه البلجيكي الخطير روميلو لوكاكو الذي سجل سبعة أهداف للفريق في سبع مباريات خاضها معه هذا الموسم.
وفي المقابل ، قد يعود التشيلي أليكسيس مارتينيز للعب بجوار الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز في خط هجوم الفريق.
وقال كونتي : غالبا ما نخوض مباريات بأكملها دون أن نتعرض لأي تصويبة على مرمانا. مثلما كان الحال في مباراة جنوه (التي فاز فيه انتر 2 – صفر) وأمام شاختار (التي انتهت بالتعادل السلبي) .
وأضاف : لكننا نلنا العقاب مثلما حدث في مباراة بارما مطلع هذا الأسبوع (التي انتهت بالتعادل 2 – 2 ) ومباراة مونشنعلادباخ منتصف الأسبوع قبل الماضي (والتي انتهت بالتعادل أيضا) . في مثل هذه المباريات التي نسيطر فيها على مجريات اللعب ، يتعين علينا الفوز.
وتبدو كل الفرص متاحة أمام شاختار في المباراة الثانية بالمجموعة حيث يستطيع الاقتراب خطوة هائلة من الدور الثاني (دور الستة عشر) إذا حقق الفوز أو الاحتفاظ بصدارة المجموعة على الأقل حال انتهت المباراة بالتعادل.
ولكنه سيفقد الصدارة في حالة الخسارة ، وقد يتراجع للمركز الثالث حال فاز الريال على إنتر.
وعلى النقيض من موقف الريال وإنتر ، يبدو وضع بايرن ميونخ حامل اللقب أفضل كثيرا حيث يتصدر المجموعة الأولى برصيد ست نقاط من انتصارين متتاليين وقبل مباراته غدا في ضيافة ريد بول سالزبورغ النمساوي صاحب المركز الثالث في المجموعة برصيد نقطة واحدة وبفارق الأهداف فقط أمام لوكوموتيف موسكو الروسي.
وكان هانزي فليك الدير الفني لبايرن منح راحة لمهاجمه البولندي الخطير روبرت ليفاندوفسكي خلال مباراة الفريق أمام كولون، السبت في الدوري الألماني (بوندسليغا) .
ولكن المباراة ستكون بروفة جادة وقوية للفريق قبل مباراته الصعبة يوم السبت المقبل أمنام منافسه التقليدي العنيد بوروسيا دورتموند شريكه في صدارة البوندسليغا.
وفي المباراة الثانية بالمجموعة الأولى ، يحل أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط ضيفا على لوكوموتيف موسكو.
وكان أتلتيكو استعاد اتزانه بعد الهزيمة الكبيرة أمام بايرن في الجولة الأولى وحقق فوزا مهما على سالزبورج في الجولة الماضية.
وينتظر أن تشهد المباراة عودة اللاعبين لويس سواريز وساؤول نيغيز لتشكيلة أتلتيكو بعدما غابا عنها في مباراة الفريق بالدوري الإسباني مطلع هذا الأسبوع.
وفي المقابل ، ستشهد تشكيلة أتلتيكو غياب دييغو كوستا مهاجم الفريق ويانيك كاراسكو.
وفي المجموعة الرابعة ، يحل ليفربول الإنجليزي ضيفا على أتالانتا الإيطالي بعدما تخلص الألماني يورجن كلوب المدير الفني لليفربول من صداع اختيار التشكيل حيث يحل ناثانيال فيليبس مكان الهولندي فيرجيل فان ديك في خط الدفاع نظرا لإصابة فان دايك التي ستبعده عن صفوف الفريق لفترة طويلة.
كما يستطيع كلوب الاعتماد على جويل ماتيب في الدفاع ، وقد يعود تياجو للمشاركة في خط دفاع الفريق بعد تعافيه من الإصابة ولكن رييس وليامز لا يزال المرشح الأقوى للعب أساسيا.
وكان أتالانتا عانى بالفعل من غياب اللاعبين مارتن دي رون وروبن جوسينز قبل أن يحلق بهما الثلاثي هانز هاتيبور وكريستيان روميرو ورافاييل تولوي في قائمة الإصابات من خلال الإصابات التي تعرض لها في المباراة التي فاز فيها الفريق 2 – 1 على كروتوني أمس الأول السبت بالدوري الإيطالي.
وقال غامبييرو غاسبريني المدير الفني لأتالانتا بعد مباراة كروتوني : لدينا ثلاثة أيام ، ونأمل في تعافي بعض هؤلاء المصابين.
ويتصدر ليفربول المجموعة برصيد ست نقاط مقابل أربع نقاط لأتالانتا صاحب المركز الثاني.
وفي المباراة الأخرى بالمجموعة الرابعة ، يحل أياكس صاحب المركز الثالث برصيد نقطة واحدة ضيفا على ميتييلاند الدنماركي متذيل المجموعة والذي خسر مباراتيه السابقتين في المجموعة.
وقال الإسباني جوسيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي الإنجليزي إن تركيزه ينصب على تحقيق الفوز الثالث في المجموعة الأولى التي يتصدرها فريقه برصيد ست نقاط من أجل الاقتراب خطوة كبيرة من دور الستة عشر للبطولة.
ويستضيف مانشستر سيتي فريق أولمبياكوس اليوناني، لتكون المباراة بروفة جادة للمواجهة الصعبة مع ليفربول في الدوري الإنجليزي يوم الأحد المقبل.
وقال غوارديولا : لدينا فرصة كبيرة ، ليس للتأهل بالطبع ، ولكننا سنتأهل منطقيا حال حصدنا تسع نقاط.
ويحتل أولمبياكوس المركز الثالث في المجموعة برصيد ثلاث نقاط بفارق الأهداف فقط خلف بورتو البرتغالي الذي يستضيف مارسيليا الفرنسي في المباراة الأخرى بالمجموعة علما بأن مارسيليا يتذيل المجموعة بلا رصيد من النقاط بعد هزيمتين متتاليتين.