لديها جدول مليء بالالتزامات والأعمال التي ترى أنها مختلفة وستقدمها بشكل جديد للجمهور، وإن كان لديها بعض الثوابت الخاصة بقبولها لبعض الأعمال، من بينها موافقتها الفورية على المشاركة في مسلسل "سوتس بالعربي"؛ حيث أكدت في حوارها مع "العربية.نت" أنها تتفاءل بالأعمال المأخوذة من فورمات أجنبية. فبداية علاقتها بالجمهور وبطاقة التعارف لها كانت من خلال عمل مأخوذ من فورمات أجنبي وهو مسلسل "هبة رجل الغراب".
إنها الفنانة ريم مصطفى التي تحدثت عن أعمالها الجديدة ومشاركتها في العديد من الأعمال المختلفة، منها سينما وتليفزيون وحتى الإذاعة، وأيضا خوضها لتجربة مسرحية في موسم الرياض الترفيهي مع الفنان حسن الرداد.
*يعرض لك حاليا في دور العرض فيلم "العنكبوت" مع عدد كبير من النجوم.. فاحكي لنا غن التجربة وكيف تم اختيارك للدور؟
**سعدت بردود الأفعال القوية حول الفيلم، وأعتبر نفسي محظوظة للمشاركة فيه، فهو تجربة خاصة للغاية، وكانت لدي رغبة كبيرة في العمل مع المخرج الكبير أحمد نادر جلال، وهو من أكثر المخرجين الذين استمتعت بالعمل معهم. وكذلك المخرج مروان حامد. وأتمنى تكرار تجربة التعاون معهما، لأنهما يقدمان للجمهور فنا حقيقيا. وعن ترشيحي للعمل، ففي البداية تحدث معي المخرج أحمد نادر جلال وعرض عليّ الدور وسعدت به جدًا وأسعدني أكثر وجود النجم أحمد السقا وكوكبة النجوم الآخرين.
*ماذا عن دورك؟
**أقدم خلال الأحداث دورا جديدا ومختلفا تماماً علي، حيث أقدم شخصية "ديلر" مخدرات تعمل مع المافيا، ويحدث بينها وبين أحمد السقا وظافر العابدين العديد من المواقف على مدار الأحداث. ويدور الفيلم في إطار الحركة الممزوجة بالإثارة حول تاجر مخدرات خطير، يتمكن من تصنيع مواد مخدرة جديدة ويبيعها، ويقع في العديد من المشاكل والمطاردات من قبل الشرطة، إضافة إلى دخوله في صراعات مع عالم المافيا.
*وكيف كان التعاون مع المخرج احمد نادر جلال؟
**هو أحد أسباب نجاح الفيلم الرئيسية، فوقت تصوير مشاهد الفيلم كان يركز في أدق التفاصيل وكان يريد أن يخرج المشهد الذي نصوره بأكبر قدر من الاحترافية. فقد كان داخل لوكيشن التصوير طوال الوقت جادا، ولم يكن هناك وقت للراحة فهو من نوعية المخرجين الذين لا يمانعون فى تصوير مشهد واحد فى أكثر من 6 ساعات ليخرج بالشكل الذى يريده. هذا بالإضافة إلى وجود قائمة كبيرة من نجوم الفن شاركوا في بطولته مثل أحمد السقا وظافر العابدين ومنى زكي ويسرا اللوزى ومحمد ممدوح وغيرهم، ما جعل هناك حرب تمثيل ضخمة أمام الكاميرا، مما كان سببا أيضا في نجاح الفيلم.
*سيعرض لك قريبا مسلسل "الثمانية".. فكيف وجدت تلك التجربة؟
**ممتعة للغاية، حيث أقوم بالبطولة النسائية فيه، فالدور مركب، مليء بالتفاصيل، وفي الوقت نفسه أقدم من خلاله أكثر من شخصية. وقد تحمست للتجربة لأن الفكرة أعجبتني، لذا لم أتردد فى الموافقة عليها، وشعرت من بدايتها أنها ستضيف إلي وإلى مسيرتي الفنية، فالدور الجيد والبحث عن شخصيات مختلفة ونمط مغاير عما ظهرت به فى السابق هو الدافع الأساسى لدي للمشاركة فى أي عمل. فأنا أرفض حصري فى شكل محدد يصعب التمرد عليه لاحقا ويجعل الجمهور يمل مني. والعمل مكون من 8 حلقات، أمام آسر ياسين، وخالد الصاوي، وبمشاركة محمد علاء جاميكا، ومحمود البزاوي، ولارا إسكندر، ومنذر رياحنة، وظهور خاص للنجمة غادة عادل. إضافة إلى مشاركة عدد آخر من النجوم كضيوف شرف، والعمل من إخراج أحمد مدحت.
*وكيف وجدت فكرة المشاركة في عمل من 8 حلقات؟
**طبيعة المشاهدة فى الوقت الحالى أصبحت مختلفة لدى الجمهور، وتميل إلى الإيقاع السريع فى الأحداث لا المط والتطويل والمبالغة، وهذا سبب فى مشاركتي فى دراما الحلقات القصيرة، فهذه النوعية من المسلسلات أثبتت قدرتها على جذب الجمهور؛ كما أنها تعد فرصة للمبدعين، وتعكس تطورا للمتغيرات التكنولوجية المتلاحقة.
*لديك أكثر من عمل تشاركين فيه خلال تلك الفترة؟
**سأبدا قريبا في تصوير فيلم "غروب الماميز" وهو من الأعمال التي تناقش موضوعات كثيرة، تحدث في بيوتنا العربية، حيث تدور أحداثه في إطار كوميدي من خلال جروب واتس آب خاص بأولياء أمور أبناء في إحدي المدارس، ويجمع ثلاث أمهات من ثلاث طبقات اجتماعية مختلفة، تعاني اثنتان من علاقات سيئة مع أبنائهما، فتقرر هنا ملكة جمال مصر السابقة، وهي الشخصية التي ألعبها، بتقديم المساعدة للتقريب بينهما وبين أبنائهما، وهي أم مرحة لطيفة، وتمثل شخصية مختلفة لم أقدمها من قبل في السينما أو الدراما.
كما أستكمل تصوير المشاهد المتبقية لأول بطولة تلفزيونية مطلقة لي من خلال مسلسل "دوبامين" الذي توقف تصويره أثناء شهر رمضان، لانشغالي بتصوير مسلسل "سوتس بالعربي" الذي عرض خلال السباق الدرامي. وقد جاء الأمر من دون ترتيب، وعرضت علي من قبل الكثير من الأعمال، ولكنها لم تكن مناسبة لي، فأنا أبحث دائماً عن العمل المميز، وحينما عرض علي مسلسل "دوبامين"، أعجبت به كثيراً ووجدت أنه سيكون مميزاً جداً عند عرضه.
*وكيف جاءت تفاصيل مشاركتك بشخصية "كاميليا" في مسلسل "سوتس بالعربي"؟
**أنا لم أشاهد النسخة الأصلية من "سوتس"، وحينما عُرض عليّ العمل في البداية اعتذرت عن الدور ولكن وجدت اتصالًا من المخرجة مريم أحمدي متفاجئة من اعتذاري، وطلبت مني أن أشاهد دور "كاميليا" في النسخة الأصلية من العمل، ولكن لم أكن أريد أن أشاهد حتى لا أتأثر بشكل كبير بالشخصية، ولكن بحثت عنها وسألت أصدقاء شاهدوا العمل وحديثهم حمّسني كثيرا فقبلت تلك المغامرة، وبدأت رحلة "كاميليا".
*وما رأيك في فكرة الأعمال المأخوذة عن فورمات أجنبية؟
**أنا اتفاءل دائما بالأعمال المأخوذة من فورمات أجنبية، فبداياتي كانت من خلال عمل مأخوذ من فورمات أجنبي وهو "هبة رجل الغراب"، وكان سببا فى شهرتي ونجاحي، ولذلك أنا أتفاءل بتلك الأعمال. بالإضافة إلى أن العمل الأجنبي عندما يحقق نجاحا كبيرا فى الخارج، ونقرر تمصيره نعرضه بإضافة، فدائما نصبغه بالطابع وإضفاء الروح المصرية عليه، لأننا شعب خفيف الظل بطبعه ونتمتع بروح مختلفة وخاصة.
*ألم تقلقي من فكرة المقارنة بين الدور في النسخة المصرية والأجنبية؟
**توقعت ذلك وكنت أشعر بالقلق طوال الوقت من المقارنة، رغم أني غير مقتنعة أن الناس من حقها تعمل مقارنة مع النسخة الأجنبية. فى الأول استغربت جدا لما الناس هاجمت، لأننا أخدنا الفكرة والحدوتة بس، ووجدت انتقادات الناس كوميدية جدا.