كشف عالم الآثار المصري الكبير الدكتور زاهي حواس، مساء الثلاثاء، جوانب وذكريات ومواقف جمعته مع شخصيات عالمية مرموقة، كما تحدث عن "الزئبق الأحمر" وحقيقة ارتباطه بجلب الثروات.
كما أعلن وزير الدولة السابق لشؤون الآثار استرداد كافة الآثار التي تم نهبها خلال ثورة يناير عام 2011، وذلك خلال حديث إعلامي على احدى الفضائيات المصرية.
وقال حواس: "الزئبق الأحمر ده شائعات، وبيضحكوا به على الناس".
وأضاف بالقول: "فيه ناس بتقول أن الشخص لو أخذ الزئبق الأحمر من حلق المومياء هيسخر الجان، وهيعمل اللي هو عايزه.. ودي حاجة مش موجودة بالأساس".
وأوضح حواس أنه "ليس هناك أثر لشيء يدعى الزئبق الأحمر في المقابر، والذي يعتقد البعض أنه يجلب ثروات عديدة لهم ويشفيهم من الأمراض وجميعها خرافات.. والحقيقة أن أي مكان به مومياوات مغلق لفترة طويلة تصل لآلاف السنين، عند فتحه يخرج منه جراثيم غير مرئية، ما يدفع البعض للاعتقاد بوجود لعنة الفراعنة، التي يرجع إليها البعض أي مكروه يحدث للمنقبين عن الآثار".
كما تحدث عن ما حدث من سرقة ونهب للآثار أثناء ثورة 25 يناير، مؤكداً أن "القطع المفقودة خلال ثورة يناير تم استردادها بالكامل، والذي حمى المتحف خلال الثورة هو أن جميع الذين دخلوه لا يعرفون شيئا عن الآثار، وكان هدفهم الزئبق الأحمر".
وتابع: "يوم 28 يناير ذهبت إلى المتحف المصري بالتحرير وفي يدي عصى، وهذا الموقف كان له الفضل في تقلدي منصب وزير السياحة والآثار".
وروى حواس عدة قصص عن شخصيات عالمية زارت مصر وتفقدت الآثار المصرية، مؤكداً أنه "بخصوص زيارة الشخصيات العامة بمنطقة أهرامات الجيزة، فمن أهم الشخصيات هي "أميرة القلوب" الأميرة ديانا.
وأضاف: "طلبت أن أرافقها في الزيارة وكان ذلك عام 1992، وعرفت منها أنها شغوفة جدا بالأهرامات، وطلبت من الأميرة الذهاب إلى بانوراما الأهرامات لتشاهد جمال المنطقة".
كما قص حواس ما جرى أثناء زيارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما إلى القاهرة في عام 2009، مشيرا إلى أن أوباما في ذلك الوقت دخل معه إلى إحدى المقابر الفرعونية "ولقي تمثال يشبهه بالضبط، وقالي أنا شكل ده، وقولتله فعلا، وضحكنا وأعطيته القبعة الخاصة بي وقالي لم أحلم أبدا أني أقف بجانب أبي الهول".