بكت عارضة أزياء إيطالية سابقة، هي Camila Fabbri المولودة في روما قبل 25 سنة، واحتجت حين ظهرت يوم الأحد في ساحة عامة بكاراكس، عاصمة فنزويلا، على احتجاز "جمهورية الرأس الأخضر" لزوجها رجل الأعمال الكولومبي من أصل لبناني، أليكس صعب، طوال 491 يوما، انتهت بتسليمه السبت الماضي إلى الولايات المتحدة، بموجب مذكرة قدمها القضاء الأميركي للإنتربول، فاعتقله حين كان يغادر عاصمة الدولة الأرخبيلية في 12 يونيو العام الماضي إلى إيران.
وفي كلمة ألقتها بمن احتشدوا متضامنين معها في الساحة، دافعت كاميلا فابري عن زوجها الذي سبق ونشرت "العربية.نت" تقريرا مفصلا عنه الأحد الماضي، وصفته فيه بما يصفه به الإعلام الكولومبي أيضا، من أنه "مهندس علاقات فنزويلا المشبوهة مع إيران" وكاتم أسرار الدكتاتور الفنزويلي نيكولاس مادورو المالية، وقالت في كلمتها إن زوجها البالغ 49 سنة تحول إلى "مختطف في الولايات المتحدة (بعد تسليمه) ولأنه كذلك، فإن عائلته مختطفة أيضا" وفقا لما نسمعها بالفيديو المعروض.
وقالت الزوجة وهي تبكي، إن الولايات المتحدة "مستاءة" لأن زوجها "لن ينحني أبدًا" وهذا ما يزعج الحكومة الأميركية، التي تأمل أن تحاسبه على جريمة لم يرتكبها وتزعم أنها عمليات غسيل مالي، قدّرت وزارة العدل الأميركية أصولها بأكثر من 350 مليونا من الدولارات.
كما ذكرت كاميلا فابري بكلمتها، أن سلطات "جمهورية الرأس الأخضر" الواقعة في المحيط الأطلسي كأرخبيل صغير من الجزر مقابل موريتانيا، لم تسمح لها بزيارة زوجها منذ اعتقله الإنتربول، فبقي 16 شهرا قيد الاحتجاز إلى حين وصلت طائرة خاصة أرسلتها الولايات المتحدة، ونقلته السبت معتقلا إلى سجن بولاية فلوريدا، حيث مثل أمس الاثنين أمام قاض، قرأت "العربية.نت" بوسائل إعلام أميركية عدة، أنه أخبره بضرورة ظهوره في أول يوم من نوفمبر المقبل للاستماع إلى 8 تهم في حقه، وليقول إذا كان مذنبا بها أو ببعضها أم لا.
ثم قرأت زوجته، بيانا منه قال فيه إنه لن يتعاون مع السلطات الأميركية، بل سيواجه محاكمته بكرامة "لأني لست ملزما بالتعاون، ولم أرتكب أي جريمة، وأعلن أني بكامل قواي العقلية، ولن أقدم على الانتحار، في حال قاموا باغتيالي من أجل أن يقولوا لاحقا إني انتحرت"، وفق تعبير صعب الذي عاش قصة حب جامحة منذ تعرف إلى عارضة الأزياء في مطعم بباريس، وفي 2014 تزوجا، وأصبحا فيما بعد أبوين لابنتين.