ملامحها وخفة دمها جعل الجمهور يعشق طلتها علي الشاشة كإعلامية، لها تجارب عديدة في التمثيل منها تجارب ظهرت فيها كضيف شرف بشخصيتها الحقيقية، ولكنها في "قواعد الطلاق الـ45" كانت ممثلة وقدمت شخصية "لانا" التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير، علي الرغم من أن شخصيتها في العمل قريبة من شخصيتها الحقيقية.
إنها الإعلامية والفنانة سالي شاهين، التي أكدت أن التمثيل ليس سهلاً، كما يعتقد البعض، وأصيبت بحالة من القلق خلال تجربتها الدرامية الاحترافية الأولى رغم اعتيادها الوقوف أمام الكاميرا منذ 20 عاماً، لذلك كشفت شاهين لموقع "العربية.نت" عن كواليس هذا العمل، وتحضيراتها للشخصية، وتعاونها مع فريق العمل.
*ما أسباب اتجاهك للتمثيل من خلال "قواعد الطلاق الـ45"؟
**أنا لا أحب السير على وتيرة واحدة وهذا يتضح عبر برامجي، فقد قدمت البرامج الحوارية وبرامج التسلية والألعاب بجانب البرامج الإخبارية والاجتماعية، فهي لا تشبه بعضها البعض، لذلك قررت خوض التجربة بهدف طرق باب جديد، والحقيقة أن هذه الشخصية دفعتني أيضا للموافقة، فلقد وجدتها تشبهني في طريقة كلامها وملابسها، ولكن تصرفاتها لا تشبهني علي الإطلاق. فالشخصية تبدو من الخارج منطلقة وتعيش حياتها بأريحية بعيداً عن قيود المجتمع، ولكنها من الداخل مسالمة تحب أصدقاءها ومن حولها ولكنها لا تعرف كيف تساعد نفسها.
*ألم تشعري بالخوف من الإقدام علي تلك الخطوة؟
**بالطبع فهي تجربتي الاحترافية الأولى في عالم التمثيل، بعد تقديم أدوار صغيرة في عدد من المسلسلات من بينها "الآنسة فرح"، كما شاركت من قبل في "مسلسليكو" بدور المذيعة ولكني لا أعتبره تمثيلا، كما حصلت على عدة دورات تدريبية في التمثيل خلال الـ15 عاماً الماضية مع أحمد كمال وأحمد تمام وأحمد ماهر ومروة جبريل، بهدف تعلم مهارات جديدة لي، وبالطبع شعرت بالخوف من الأخطاء ولكن صناع العمل تعاملوا معي بكل ود وأعطوني فرصة كبيرة للتعبير، خصوصاً وإنها تجربة تختلف تماماً عن عملي كمذيعة منذ 20 عاماً، فهناك فرق كبير بيني ممثلة وكمذيعة لأن التمثيل يحتاج إلى مجهود أكبر وعدم التركيز مع حركة الكاميرا، بينما من مهام المذيع الأساسية التركيز مع الكاميرا.
وقد تغلبت على تلك الصعوبات وغيرها بالاستعانة بالمخرج وقراءة السيناريو أكثر من مرة، وما جعلني أشعر بسهولة الدور هو لغة الحوار مع المخرج والمؤلف، بالإضافة إلى أن الكوميديا في العمل لا تعتمد على الأفيهات، بل كوميديا الموقف دون تصنع، هذا إلى جانب حرصي المستمر خلال التصوير على أن أبدو طبيعية على الشاشة، خاصة أن الممثل لابد أن يقدم الدور بالشكل الذي يحدده ويرسم إطاره بنفسه.
*العمل مأخوذ عن فورمات لمسلسل أجنبي.. هل شاهدتيه؟ وهل دورك في النسخة العربية يختلف عن العمل الأجنبي؟
**بالطبع شاهدت بعض الحلقات قبل البدء في تصوير النسخة العربية منه، كي ابتعد عن محاكاة الشخصية الأصلية، ولكن لفت انتباهي أن النسخة العربية تختلف تماماً عن النسخة الأجنبية من حيث العادات والتقاليد، لذلك فإن تمصير العمل جعله بسيطاً وهدفه واضح وهو مناقشة نفسية الأزواج بعد الطلاق، وعواقب هذا القرار حتى لا يصبح الأبناء ضحية، لذا لابد من طرح ومناقشة القضية بطريقة لايت حتى تصل للجمهور سريعا.
هذا إلى جانب وجود بعض الإضافات بناء على رؤية المخرج وكل دور وخطه الدرامي المناسب معه، ودوري كان مختلفا تماما عن النسخة الأجنبية بالفعل.
*كيف كانت كواليس العمل؟
**عندما عرض علي المسلسل كنت أخشى الفكرة والتجربة، رغم أنه كانت تجمعني علاقة بإنجي المقدم وهيدي، لكنها بسيطة من خلال اللقاءات في البرنامج، ولكن منذ أول المشاهد معهم في المسلسل زال خوفي، فرغم أن أول مشهد أقدمه كان صعبا إلا أن إنجي المقدم التي أقدم أمامها المشهد دعمتني وهيأت الأجواء حولي لكي أركز ولا أتشتت حتى أطمئن، رغم أنها ليس مطلوبا منها أن تفعل ذلك، لكنها إنسانة طيبة ودعمتني كثيرا، وكذلك المخرج مصطفى أبو سيف الذي يملك رؤية مختلفة وبالفعل أشعر بالحظ أن هذا العمل يكون من أول أعمالي، والحقيقة الكواليس كانت مرحة جدًا ولا يوجد تنافس بينها وبين بطلات العمل ولكن كانت الأجواء كلها مليئة بالحب والتفاهم والمساعدة.
*ألم تخشي من طول مدة المسلسل وإمكانية ان يصاب الجمهور بالملل؟
**إطلاقاً، لأنني أشاهد مسلسلات ذات 150 حلقة، لذلك هناك جماهير مثلي يحبون الأعمال الطويلة، وإلي الآن اتعامل كانني مشاهد وليس ممثلة والدليل علي ذلك رد فعل الجمهور علي العمل وعلي دوري أيضا، فقد حقق ردود فعل متميزة لم أكن أتوقعها، لأنها شخصية مركبة والمشاهد يتعايش معها، وما أسعدني أكثر أن الجمهور تقبلني كممثلة.
*هل تفكرين في ترك التقديم والتركيز في التمثيل؟
**نهائياً.. لو كنت أنوى ذلك لكنت اتخذت قراراً بالابتعاد عن مجال الإعلام منذ 16 عاماً، فكنت أتلقى العديد من عروض التمثيل منذ صغرى، لكننى كنت أعتذر عن عدم المشاركة فيها، بسبب رغبتى فى التركيز فى الإعلام، الذي لن أتركه أبداً، كما أن لدي برامج عديدة ومختلفة، ولن اترك مهنتي الأساسية، ولكن لا مانع من أن أقدم أعمالاً بجانبها، ولا اتفق مع مثل "صاحب بالين كداب"، كما إني لست أول مذيعة تتجه للتمثيل بل هناك أسماء وقامات كبيرة سبقتني في ذلك من قبل واستقبلهم الناس بالترحاب على غرار المذيعة نجوى إبراهيم.
*وهل ستقومين بتكرار التجرية مرة أخري؟
**بالتأكيد ولكن أتمني تقديم شخصيات متنوعة خلال الفترة المقبلة، وألا يتم حصري في لون واحد حسب ملامحي، فليس لدي مانع من تقديم الشخصيات الشعبية، لأنني أحبها كثيراً، فأنا لا أعتمد على ملامحي في العمل بالتمثيل.