قامة كبيرة من قامات الفن العربي رحلت برحيل الفنان المصري أحمد خليل، الذي توفي عن عمر يناهز الـ 80 عاما متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
ليرحل ويترك من خلفه تاريخا فنيا كبيرا، ارتبط به الجميع، وجاءت وفاته بالتزامن مع تصويره لمسلسل تلفزيوني، تبقى له فيه مشهد واحد رحل دون إتمامه.
وأمام هذا التاريخ الكبير تبقى هناك قصص وكواليس، قص هو جزءا منها، ويبقى الجزء الآخر ينتظر أن يرويه من عاصروا الفنان الراحل على مدار سنوات طويلة.
وفي لقاء تلفزيوني سابق، روى الفنان الراحل كواليس زواجه من زوجته السيدة هايدي، وكيف كانت والدته سببا في زواجه من سيدة ألمانية على عكس المتداول في مصر.
فكان خليل يشعر بكونه غير محظوظ في الزواج، واتخذ قرارا بألا يتزوج بعد انفصاله عن سهير البابلي عقب مرور أشهر من زواجهما.
إلا أن والدته أخبرته بضرورة الزواج، خاصة أنه الابن الأكبر لها قائلة له "جرب آخر مرة"، وبدأت رحلتها في البحث عن زوجة له، وهنا كانت علاقة تجمع بين سيدة ألمانية وعدد من أقارب أحمد خليل.
فأخبرتهم برغبتها في الحضور إلى مصر وزيارتها، وطلبت منهم استضافتها فوافقوا، وبالفعل حضرت لمصر وانبهرت بها وأحبتها للغاية، وجمعتها رحلة بوالدة أحمد خليل.
فأعجبت بها للغاية وعرضت على ابنها الزواج منها، لكنه كان يرفض في البداية، وألحت الوالدة كثيرا، حتى رآها خليل في يوم من الأيام بالصدفة في المنزل، ولم ير وجهها وقتها.
فطلبت منه والدته رأيه فوافق على مضض، وبعدها تم ترتيب موعد بينهما خلال حضور عائلي، فوجدها سيدة ظريفة، واتفقا معا على العديد من الأمور التي كان من بينها سفرها كل عام إلى ألمانيا لزيارة والديها، واشتراطها عدم دخول المطبخ لعدم قدرتها على الطبخ، وهو ما وافق عليه في النهاية نظرا لوجود طباخ لديهم.
كواليس حديث الصباح والمساء
ومن بين الأعمال التي شارك فيها الراحل كان مسلسل "حديث الصباح والمساء" الذي جمع بينه وبين ليلى علوي، وأكد على أنه في كواليس التصوير ابتلع مسمارا بالخطأ.
حيث كان يعمل "جزمجي" مهمته صناعة الأحذية، وكان يريد إتقان الأمر بشكل كبير، ولكنه خلال وضع مجموعة من المسامير الصغيرة في فمه ابتلع واحدا بالخطأ، واستمر المخرج في تصوير المشهد، وتم حل الأمر ومعالجته بعد انتهاء التصوير.