يحتفظ سعودي بأكثر من 10 آلاف قطعة تراثية ونادرة عكف على تجميعها منذ أكثر من 23 عاماً، فأنشأ متحفاً خاصاً به في تبوك شمال السعودية.
تحدث عوده بن عفنان العطوي، صاحب متحف "قديم تبوك"، لـ"العربية.نت" قائلاً: "بدأت في تجميع القطع التراثية والنادرة منذ 23 عاماً. وكان الأمر بالبداية هواية، لكن هذه الهواية تحولت إلى عشق في اقتناء القطع التراثية والنوادر، وذلك عن طريق المزادات أو شرائها من المتاحف والأسواق الشعبية. لاحقاً أنشأت متحفاً يخدم المواطن في التعرف على التراث، ويقدم الهوية الوطنية السعودية للسائح، لنفتخر بماضينا العريق".
ولفت إلى أن المتحف يقع في قرية نعمي وسط مشروع "نيوم"، ويتكون من عدة أقسام، منها الركن الإسلامي الذي يحتوي على مخطوطات يدوية ونماذج للمصحف وكتابات إسلامية تم نقشها على صخور قبل وضع النقط على الحروف. كذلك يضم المتحف "ركن الديوان العربي" الذي يحتوي على أثاث تقليدي و"معاميل" (وهي أواني عمل وشرب القهوة والشاي التقليدية) تعود لمختلف العصور.
كما يشمل المتحف ركنا للأسلحة يحتوي على دروع قديمة جداً وسيوف وبنادق وفتيل "وكل ما يلزم للحرب وللدفاع عن النفس". كذلك يضم المتحف ركنا للإعلام يحتوي على كاميرات قديمة وأعداد تاريخية من بعض الصحف تاريخية وعدة نماذج لوسائل بدائية للتواصل.
كما يوجد في المتحف ركن للعملات يتضمن نماذج للعملة السعودية من قبل توحيد المملكة إلى آخر إصدار للعملة الآن، كما يتضمن عملات مما قبل الإسلام، وعملات من جميع دول العالم.
وقال العطوي: "يزخر المتحف بالعديد من الأقسام منها أيضاً ركن النجارة والفلاحة والنحاسيات، وركن الاتصالات، وركن الزراعة، وركن البيت القديم الذي نحتفظ فيه بكل ما يتعلق بزمن الآباء والأجداد".
وأشار إلى أن المتحف يحتفظ بجزء كبير من تاريخ الرياضة السعودية، كما يتضمن ركناً عن الطب، ويحتوي كذلك على الكثير من أنواع الحلي النادرة، والسيارات القديمة وأيضاً مستلزمات الهجن والخيل والصقور.