يمكن أن تبدأ عمليات نشر القوات الجوية الأميركية قريباً في الظهور بشكل مختلف قليلاً مع انتقال سلاح الجو الأميركي إلى جدول جديد لتدريب القوات وإرسالها حول العالم، بحسب ما نشره موقع Defense News الأميركي.
وقال رئيس أركان القوات الجوية الأميركية الجنرال تشارلز سي كيو براون جونيور في أغسطس 2021 إنه "بعد 20 عاماً من التناوب القتالي المستمر للقيادة المركزية الأميركية، سيساعد نهج جديد في إبقاء الأسراب الجوية القتالية جاهزة للانطلاق عند الحاجة مع تجنب مشكلة نقص عدد الطيارين المقاتلين والفرق المساعدة".
بموجب الخطة الجديدة، سيقضي الطيارون عاماً في التدريب المحلي وعلى نطاق واسع قبل السماح بمشاركتهم في عمليات بالخارج. وعمليات نشر الأفراد بالخارج، كجزء من العمليات التي يوجهها وزير الدفاع الأميركي أو وفقاً لجداول التناوب المنتظمة عبر المراكز العسكرية للقوات الجوية الأميركية في الخارج، ستستمر لمدة ستة أشهر، مثلها مثل باقي عمليات النشر العادية حالياً.
سيعود الطيارون المقاتلون بعد فترة الـ6 أشهر إلى ديارهم لمدة ستة أشهر أخرى، يمكنهم خلالها إعادة الاتصال مع عائلاتهم وصقل مهاراتهم الأساسية، فيما تُجرى إصلاحات وترقيات للطائرات المقاتلة بشكل متعمق في الوقت ذاته.
ومن المتوقع أن يكون جدول تناوب القوة الجوية المُحدث جاهزاً للخدمة اعتباراً من أكتوبر 2022. وسيتم ترتيب مراحل انتشار كل سرب على مدار العام لتجنب نقص الطائرات المقاتلة، لا سيما بين الأساطيل الأصغر التي تشمل طائرات تتبع الهدف الأرضية من طراز 16 E-8C Joint STARS أو السرب المكون من 20 قاذفة قنابل من طراز B-2 Spirit.
يتوافق النهج الجديد مع مفاهيم أخرى في الأعمال والمهام القتالية، من بينها عمليات "الجناح الرئيسي" لتجميع الأسراب معاً للتدريب والتخطيط على مدار العام، كما يتوافق مع الجداول الزمنية الدورية لإصلاح وصيانة الطائرات المقاتلة.
وتعمل القوات الجوية الأميركية على تقسيم وحدات الطائرات المقاتلة الضخمة إلى أسراب أصغر من الطائرات المقاتلة، مما يساعد القواعد المقاتلة على إجراء عمليات التدوير والتبديل بشكل أكثر سلاسة من خلال التدريب والعمليات وإعادة التشكيل بعد النشر. ويمكن لقادة الأسراب التركيز على إحدى تلك المراحل بشكل منفرد، بدلاً من الإشراف على الأفراد في جميع المراحل الثلاث في نفس الوقت معاً.