دعا أشهر سناتور أميركي، وهو الجمهوري Lindsey Graham العضو بالكونغرس عن ولاية "ساوث كارولينا" منذ 17 سنة، إلى قتل بوتين، بطريقة غادرة كالتي اغتالوا بها قيصر روما الشهير، يوليوس قيصر، في 15 مارس العام 44 قبل الميلاد.
وسريعا طلبت السفارة الروسية من السلطات الأميركية تفسيرا رسميا لما دعا إليه السناتور غراهام، وإدانة كلامه. كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن السفارة قولها في حسابها الفيسبوكي: "نطالب بتفسير رسمي وإدانة قوية للتصريحات الإجرامية لهذا الأميركي" في إشارة إلى السناتور.
وشدد السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنتونوف، على أن تصريح غراهام غير مقبول ومثير للغضب، وقال: "درجة رهاب روسيا والكراهية في الولايات المتحدة لروسيا خارج نطاقها. من المستحيل تصديق أن سيناتورا في بلد يبشر بقيمه الأخلاقية باعتباره نجما مرشدا للبشرية جمعاء يمكنه أن يدعو إلى الإرهاب. كسبيل لتحقيق أهداف واشنطن على الساحة الدولية".
والمعروف منذ زمن عن غراهام، أنه كاره كبير للرئيس فلاديمير بوتين، لكن كرهه تضاعف مرات منذ بدأ المحللون يتوقعون عملية عسكرية روسية في أوكرانيا، حيث كتب سلسلة "تغريدات" تويترية في 21 فبراير الماضي، قال فيها: "قرار بوتين إعلان منطقي لوغانسك ودونيتسك مستقلتين داخل أوكرانيا هو انتهاك لاتفاق مينسك وإعلان حرب ضد شعب أوكرانيا (..) يجب أن يقابل قراره بعقوبات شديدة تدمر العملة الروسية وتسحق قطاع النفط والغاز الروسي" بحسب تعبيره.
وبعد الحملة العسكرية الروسية على أوكرانيا، نشط غراهام البالغ 67 سنة وكتب الكثير من التغريدات التحريضية على بوتين، إلا أن أبرزها واحدة ظهرت مساء أمس الجمعة في تويتر، حيث يصل عدد متابعيه إلى مليونين، وصورتها أدناه.
ويتساءل غراهام في التغريدة عما إذا كان بين الروس كولونيل في الجيش، ليحاول قتل بوتين، كالألماني Claus von Stauffenberg الذي كاد يقتل هتلر ولم يفلح بمسعاه. أو هل بين الروس "بروتس" آخر ليخلص روسيا من بوتين.
حتى أنت يا بروتس
أشار بالعبارة إلى ماركوس بروتس، صديق القيصر الشهير، والذي أعطاه وليام شكسبير دورا مهما في مسرحية سماها "يوليوس قيصر" وروت كيف تآمر أصدقاؤه عليه بخطة أعدوها في 14 مارس في بيت بروتس نفسه وزعامته.
وفي اليوم التالي، قام كل منهم بطعنه بالخنجر خارج مقر مجلس الشيوخ الروماني، وكانت الطعنة المؤلمة أكثر عليه، هي التي سددها إليه بروتس في ظهره، ولما التفت المطعون ونظر بوجوه قاتليه، لم يقل شيئا لأي منهم، سوى عبارته الشهيرة بلاتينية ذلك الزمان لصديقه المقرّب: Et Tu Brute? حتى أنت يا بروتس؟